عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُبَايِعُ بِالْأَمَانَةِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَأَخَذَ مِنْهُ أَلْفَ دِينَارٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَحَضَرَ الْأَجَلُ وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ ، فَأَخَذَ خَشَبَةً ، فَجَعَلَ فِيهَا الدَّنَانِيرَ ، ثُمَّ أَتَى الْبَحْرَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانًا بَايَعَنِي بِالْأَمَانَةِ ، وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ ، فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ : وَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ ، وَأَقْبَلَتِ الْخَشَبَةُ تَرْفَعُهَا مَوْجَةٌ وَتَضَعُهَا أُخْرَى قَالَ : وَخَرَجَ الرَّجُلُ لِيَتَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَجَاءَتِ الْخَشَبَةُ فَصَكَّتْ كَعْبَهُ ، فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِأَهْلِهِ : لَا تُحْدِثُوا فِيهَا حَدَثًا حَتَّى أَصَلِّيَ قَالَ : فَأَخَذَهَا ، فَإِذَا فِيهَا الدَّنَانِيرُ ، قَالَ : فَكَتَبَ وَزْنَهَا عِنْدَهُ ، ثُمَّ لَقِيَ الرَّجُلَ بَعْدَ زَمَانٍ ، فَقَالَ : أَلَسْتَ فُلَانًا ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : أَلَسْتَ الَّذِي بَايَعْتُكَ الْأَمَانَةَ ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : فَأَيْنَ مَالِي ؟ قَالَ : اتَّزِنْ ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَعْلَمُ اللَّهُ لَقَدْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا قَالَ : قَدْ أَدَّى اللَّهُ عَنْكَ أَمَانَتَكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ أَعْظَمُ أَمَانَةً ؟ الَّذِي أَدَّاهَا ، وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ بِهَا ، أَمِ الَّذِي رَدَّهَا ، وَلَوْ شَاءَ لَأَخَذَهَا "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُبَايِعُ بِالْأَمَانَةِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَأَخَذَ مِنْهُ أَلْفَ دِينَارٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَحَضَرَ الْأَجَلُ وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ ، فَأَخَذَ خَشَبَةً ، فَجَعَلَ فِيهَا الدَّنَانِيرَ ، ثُمَّ أَتَى الْبَحْرَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانًا بَايَعَنِي بِالْأَمَانَةِ ، وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ ، فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ : وَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ ، وَأَقْبَلَتِ الْخَشَبَةُ تَرْفَعُهَا مَوْجَةٌ وَتَضَعُهَا أُخْرَى قَالَ : وَخَرَجَ الرَّجُلُ لِيَتَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَجَاءَتِ الْخَشَبَةُ فَصَكَّتْ كَعْبَهُ ، فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِأَهْلِهِ : لَا تُحْدِثُوا فِيهَا حَدَثًا حَتَّى أَصَلِّيَ قَالَ : فَأَخَذَهَا ، فَإِذَا فِيهَا الدَّنَانِيرُ ، قَالَ : فَكَتَبَ وَزْنَهَا عِنْدَهُ ، ثُمَّ لَقِيَ الرَّجُلَ بَعْدَ زَمَانٍ ، فَقَالَ : أَلَسْتَ فُلَانًا ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : أَلَسْتَ الَّذِي بَايَعْتُكَ الْأَمَانَةَ ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : فَأَيْنَ مَالِي ؟ قَالَ : اتَّزِنْ ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَعْلَمُ اللَّهُ لَقَدْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا قَالَ : قَدْ أَدَّى اللَّهُ عَنْكَ أَمَانَتَكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ أَعْظَمُ أَمَانَةً ؟ الَّذِي أَدَّاهَا ، وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ بِهَا ، أَمِ الَّذِي رَدَّهَا ، وَلَوْ شَاءَ لَأَخَذَهَا