حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيُّ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَابِدٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَكَلَّمَنِي وَاللَّهِ بِشَيْءٍ فَهِمَتْهُ وَاللَّهِ زَوْجَتِي جَوْهَرُ وَكَانَتْ مِنَ الْعَابِدَاتِ قَبْلَ أَنْ أَفْهَمَهُ فَغُشِيَ عَلَيْهَا فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَتْ : قَالَ : " ذَهَبَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُنْعِمِ بِجَمِيعِ هُمُومِ الْقَلْبِ ، وَاشْتِغَالِهَا بِهِ " قَالَ : فَغُشِيَ وَاللَّهِ عَلَيْهَا فَجَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهَا وَأَنَا مُفَكِّرٌ فِي مَقَالَتِهَا ، فَلَمَّا فَهِمْتُهَا قُلْتُ فِي نَفْسِي : حَقٌّ لَكِ وَاللَّهِ يَا جَوْهَرُ أَنْ يَذْهَبَ عِنْدَهَا عَقْلُكِ ، فَأَفَاقَتْ بَعْدَ طَوِيلٍ ، وَهِيَ تَقُولُ : " وَعِزَّتِكَ لَوْلَا مَعْرِفَةُ الرَّاجِينَ لَكَ لَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا خَوْفًا مِنْ حُلُولِ سَخَطِكَ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيُّ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَابِدٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَكَلَّمَنِي وَاللَّهِ بِشَيْءٍ فَهِمَتْهُ وَاللَّهِ زَوْجَتِي جَوْهَرُ وَكَانَتْ مِنَ الْعَابِدَاتِ قَبْلَ أَنْ أَفْهَمَهُ فَغُشِيَ عَلَيْهَا فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَتْ : قَالَ : ذَهَبَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُنْعِمِ بِجَمِيعِ هُمُومِ الْقَلْبِ ، وَاشْتِغَالِهَا بِهِ قَالَ : فَغُشِيَ وَاللَّهِ عَلَيْهَا فَجَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهَا وَأَنَا مُفَكِّرٌ فِي مَقَالَتِهَا ، فَلَمَّا فَهِمْتُهَا قُلْتُ فِي نَفْسِي : حَقٌّ لَكِ وَاللَّهِ يَا جَوْهَرُ أَنْ يَذْهَبَ عِنْدَهَا عَقْلُكِ ، فَأَفَاقَتْ بَعْدَ طَوِيلٍ ، وَهِيَ تَقُولُ : وَعِزَّتِكَ لَوْلَا مَعْرِفَةُ الرَّاجِينَ لَكَ لَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا خَوْفًا مِنْ حُلُولِ سَخَطِكَ