قَالَ عِصْمَةُ الْخَاسِ : قَالَ لِي ذُو الرُّمَّةِ : عِنْدَكَ نَاقَةٌ نَزُورُ عَلَيْهَا مَيَّةَ ؟ فَقُلْتُ : عِنْدِيَ الْحَوْزَرَاءُ ابْنَةُ الْمَهْرِيِّ . قَالَ : فَزُرْنَا مَيَّةَ , فَإِذَا الْحَيُّ خَلُوفٌ , وَإِذَا بِخَيْمَةٍ نَاحِيَةٍ مِنَ الْخِيَامِ قَالَ يَا عِصْمَةُ : أَنْشِدْهَا قَالَ عِصْمَةُ : وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ إِذَا أَنْشَدَ الشِّعْرَ جَشَّ صَوْتُهُ كَمَا يَجَشُّ صَوْتُ الْغُرَابِ الْهَرِمِ , فَأَنْشَدْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ : {
} فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ {
}رَخِيمٍ وَمِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَاذِبُهْ {
}{
} وَقَدْ حَلَفَتْ بِاللَّهِ مَيَّةُ مَا الَّذِي {
}أَقُولُ لَهَا إِلَّا الَّذِي أَنَا كَاذِبُهْ {
}{
} إِذًا فَرَمَانِي اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَى {
}وَلَا زَالَ فِي أَرْضِي عَدُوٌّ أُحَارِبُهْ {
}قَالَتْ مَيَّةُ : رَاقِبِ اللَّهَ يَا ذَا الرُّمَّةِ , مَتَى كَذَّبْتُكَ
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : قَالَ عِصْمَةُ الْخَاسِ : قَالَ لِي ذُو الرُّمَّةِ : عِنْدَكَ نَاقَةٌ نَزُورُ عَلَيْهَا مَيَّةَ ؟ فَقُلْتُ : عِنْدِيَ الْحَوْزَرَاءُ ابْنَةُ الْمَهْرِيِّ . قَالَ : فَزُرْنَا مَيَّةَ , فَإِذَا الْحَيُّ خَلُوفٌ , وَإِذَا بِخَيْمَةٍ نَاحِيَةٍ مِنَ الْخِيَامِ قَالَ يَا عِصْمَةُ : أَنْشِدْهَا قَالَ عِصْمَةُ : وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ إِذَا أَنْشَدَ الشِّعْرَ جَشَّ صَوْتُهُ كَمَا يَجَشُّ صَوْتُ الْغُرَابِ الْهَرِمِ , فَأَنْشَدْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ : فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ رَخِيمٍ وَمِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَاذِبُهْ وَقَدْ حَلَفَتْ بِاللَّهِ مَيَّةُ مَا الَّذِي أَقُولُ لَهَا إِلَّا الَّذِي أَنَا كَاذِبُهْ إِذًا فَرَمَانِي اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَى وَلَا زَالَ فِي أَرْضِي عَدُوٌّ أُحَارِبُهْ قَالَتْ مَيَّةُ : رَاقِبِ اللَّهَ يَا ذَا الرُّمَّةِ , مَتَى كَذَّبْتُكَ قَوْلُهُ : تَعَلَّلَ جَاذِبُهْ : يَقُولُ : لَمْ يَجِدْ فِيهِ مَقَالًا فَهُوَ يَتَعَلَّلُ بالشَيْءِ بِقَوْلِهِ , وَلَيْسَ بِعَيْبٍ