حَدَّثَتْنِي عَمَّةٌ لِي قَالَتْ : كَانَ ذُو الرُّمَّةِ يَنْزِلُ عِنْدَنَا هُوَ وَمَيَّةُ فِي رَبْعٍ لَهُمْ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا غَيْلَانُ , هَاهُنَا مَنْ هُوَ أَحْسَنُ مِنْ مَىٍّ , فَمَا تَرَى فِيهَا ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْ مَىٍّ , وَإِنِّي وَإِيَّاهَا كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ : {
} تَرَى الْعَيْنُ مَنْ تَهْوَى مَلِيحًا وَمَنْ يَكُنْ {
}بَغِيضًا إِلَيْهَا لَا عَلَى شَمَائِلِهِ {
}
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْخٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّةٌ لِي قَالَتْ : كَانَ ذُو الرُّمَّةِ يَنْزِلُ عِنْدَنَا هُوَ وَمَيَّةُ فِي رَبْعٍ لَهُمْ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا غَيْلَانُ , هَاهُنَا مَنْ هُوَ أَحْسَنُ مِنْ مَىٍّ , فَمَا تَرَى فِيهَا ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْ مَىٍّ , وَإِنِّي وَإِيَّاهَا كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ : تَرَى الْعَيْنُ مَنْ تَهْوَى مَلِيحًا وَمَنْ يَكُنْ بَغِيضًا إِلَيْهَا لَا عَلَى شَمَائِلِهِ وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِجَمِيلٍ : وَيَقُلْنَ : إِنَّكَ قَدْ رَكَنْتَ بِبَاطِلٍ مِنْهَا فَهَلْ لَكَ فِي اعْتِزَالِ الْبَاطِلِ وَلَبَاطِلٌ مِمَّنْ أَلَذُّ وَأَشْتَهِي أَشْهَى إِلَيَّ مِنَ الْبَغِيضِ الْبَاذِلِ