عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قِيلَ لِأَعْرَابِيَّةٍ : صِفِي لِيَ الْحُبَّ , فَانْتَحَبَتْ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَتْ : يَالِقَلْبٍ وَثْبَتُهُ , وَبِالْفُؤَادِ وَجْبَتُهُ , وَبِالْأَحْشَاءِ نَارُهُ , وَسَائِرُ الْأَعْضَاءِ خُدَّامُهُ , فَالْعَقْلُ مِنَ الْعَاشِقِ ذَاهِلٌ , وَالدُّمُوعُ هَوَامِلُ , وَالْجِسْمُ نَاحِلٌ , مُرُورُ اللَّيَالِي الْمُخْلِقَاتُ تُجِدُّهُ , وَالْإِسَاءَةُ مِنَ الْمَعْشُوقِ لَا تُفْسِدُهُ . ثُمَّ أَوْمَأَتْ بِيَدِهَا إِلَى قَلْبِهَا وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : {
} أَلَا تَتَخَلْصُ إِنَّمَا أَنْتَ سَامِتٌ {
}لِمَا لَمْ يَكُنْ يَا قَلْبُ يَنْفَعُكَ الزَّجْرُ {
}{
} كَأَنَّ دُمُوعِي غُصْنُ طَرْفَاءَ حَرَّكَتْ {
}أَعَالِيهِ رِيحٌ ثُمَّ أَهْطَلَهُ قَطْرُ {
}
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قِيلَ لِأَعْرَابِيَّةٍ : صِفِي لِيَ الْحُبَّ , فَانْتَحَبَتْ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَتْ : يَالِقَلْبٍ وَثْبَتُهُ , وَبِالْفُؤَادِ وَجْبَتُهُ , وَبِالْأَحْشَاءِ نَارُهُ , وَسَائِرُ الْأَعْضَاءِ خُدَّامُهُ , فَالْعَقْلُ مِنَ الْعَاشِقِ ذَاهِلٌ , وَالدُّمُوعُ هَوَامِلُ , وَالْجِسْمُ نَاحِلٌ , مُرُورُ اللَّيَالِي الْمُخْلِقَاتُ تُجِدُّهُ , وَالْإِسَاءَةُ مِنَ الْمَعْشُوقِ لَا تُفْسِدُهُ . ثُمَّ أَوْمَأَتْ بِيَدِهَا إِلَى قَلْبِهَا وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : أَلَا تَتَخَلْصُ إِنَّمَا أَنْتَ سَامِتٌ لِمَا لَمْ يَكُنْ يَا قَلْبُ يَنْفَعُكَ الزَّجْرُ كَأَنَّ دُمُوعِي غُصْنُ طَرْفَاءَ حَرَّكَتْ أَعَالِيهِ رِيحٌ ثُمَّ أَهْطَلَهُ قَطْرُ