عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَسَدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ : " سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنِ الْهَوَى , فَقَالَ : " هُوَ أَغْمَضُ مَسْلَكًا فِي الْقَلْبِ مِنَ الرُّوحِ فِي الْجَسَدِ , وَأَمْلَكُ بِالنَّفْسِ مِنَ النَّفْسِ , بَطْنٌ وَظَهْرٌ وَلُطْفٌ وَكَثْفٌ , فَامْتَنَعَ وَصْفُهُ عَنِ اللِّسَانِ , وَخَفِيَ نَعْتُهُ عَنِ الْبَيَانِ , وَهُوَ بَيْنَ السِّحْرِ وَالْجُنُونِ , لَطِيفُ الْمَسْلَكِ وَالْكُمُونِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَسَدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ : سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنِ الْهَوَى , فَقَالَ : هُوَ أَغْمَضُ مَسْلَكًا فِي الْقَلْبِ مِنَ الرُّوحِ فِي الْجَسَدِ , وَأَمْلَكُ بِالنَّفْسِ مِنَ النَّفْسِ , بَطْنٌ وَظَهْرٌ وَلُطْفٌ وَكَثْفٌ , فَامْتَنَعَ وَصْفُهُ عَنِ اللِّسَانِ , وَخَفِيَ نَعْتُهُ عَنِ الْبَيَانِ , وَهُوَ بَيْنَ السِّحْرِ وَالْجُنُونِ , لَطِيفُ الْمَسْلَكِ وَالْكُمُونِ وَبَلَغَنِي أَنَّ حَكِيمًا ذُكِرَ عِنْدَهُ الْعِشْقُ فَقَالَ : دَقَّ عَنِ الْأَوْهَامِ مَسْلَكُهُ , وَأُخْفِيَ عَنِ الْأَبْصَارِ مَوْضِعُهُ , وَحَادَتِ الْعُقُولَ عَنْ كَيْفِيَّةِ تَمَكُّنِهِ , غَيْرَ أَنَّ ابْتِدَاءَ حَرَكَتِهِ وَعِظَمَ سُلْطَانِهِ مِنَ الْقَلْبِ , ثُمَّ يَتَغَشَّى عَلَى سَائِرِ الْأَعْضَاءِ , فَتُبْدِي الرِّعْدَةَ فِي الْأَطْرَافِ , وَالصُّفْرَةَ فِي الْأَلْوَانِ , وَاللَّجْلَجَةَ فِي الْكَلَامِ , وَالضَّعْفَ فِي الرَّأْيِ , وَالذَّلَلَ وَالْعَثَارَ , حَتَّى يُنْسَبَ صَاحِبُهُ إِلَى الْجُنُونِ