كُنْتُ عِنْدَ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ يَوْمًا وَهُوَ بِالنَّجَفِ , فَدَخَلَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ فَقَعَدَ مَعَنَا نَتَحَدَّثُ , وَلَمْ يَكُنْ خَرَجَ الْوَاثِقُ بَعْدُ , فَقَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ : يَا إِسْحَاقُ , قُلْتُ : لَبَّيْكَ قَالَ : أَعْجَبَنِي هَذَانِ الْبَيْتَانِ , قُلْتُ : أَنْشِدْنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ , فَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ شَيْءِ فَفِيهِ السُّرُورُ , فَأَنْشَدَنِي : " {
} وَلِي نَظْرَةٌ لَوْ كَانَ يُحْبِلُ نَاظِرٌ {
}بِنَظْرَتِهِ أُنْثَى لَقَدْ حَبَلَتْ مِنِّي {
}{
} فَإِنْ وَلَدَتْ مَا بَيْنَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ {
}إِلَى نَظَرِي ابْنًا فَإِنَّ ابْنَهَا ابْنِي {
}قُلْتُ : قَدْ أجادَ , وَلَكِنِّي أُنْشِدُكَ بَيْتَيْنِ , أَرْجُو أَنْ يُعْجِبَاكَ قَالَ : هَاتِ , فَأَنْشَدْتُهُ : {
} وَلَمَّا رَمَتْ بِالطَّرْفِ ظَنَنْتُهَا {
}كَمَا آثَرَتْ بِالطَّرْفِ تُؤْثَرُ بِالْقَلْبِ {
}{
} وَإِنِّي بِهَا فِي كُلِّ حَالٍ لَوَاثِقٌ {
}وَلَكِنَّ سُوءَ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ {
}قَالَ : أَحْسَنْتَ يَا إِسْحَاقُ , وَخَرَجَ الْوَاثِقُ فَقَالَ : فِيمَ أَنْتُمْ ؟ فَحَدَّثَهُ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ وَأَنْشَدَهُ , فَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافٍ , وَأَمَرَ لِابْنِ أَبِي دُؤَادَ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا , فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَصَبْتُ فِي مَنْزِلِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ : وَجَّهَ إِلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا "
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ , حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ يَوْمًا وَهُوَ بِالنَّجَفِ , فَدَخَلَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ فَقَعَدَ مَعَنَا نَتَحَدَّثُ , وَلَمْ يَكُنْ خَرَجَ الْوَاثِقُ بَعْدُ , فَقَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ : يَا إِسْحَاقُ , قُلْتُ : لَبَّيْكَ قَالَ : أَعْجَبَنِي هَذَانِ الْبَيْتَانِ , قُلْتُ : أَنْشِدْنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ , فَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ شَيْءِ فَفِيهِ السُّرُورُ , فَأَنْشَدَنِي : وَلِي نَظْرَةٌ لَوْ كَانَ يُحْبِلُ نَاظِرٌ بِنَظْرَتِهِ أُنْثَى لَقَدْ حَبَلَتْ مِنِّي فَإِنْ وَلَدَتْ مَا بَيْنَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ إِلَى نَظَرِي ابْنًا فَإِنَّ ابْنَهَا ابْنِي قُلْتُ : قَدْ أجادَ , وَلَكِنِّي أُنْشِدُكَ بَيْتَيْنِ , أَرْجُو أَنْ يُعْجِبَاكَ قَالَ : هَاتِ , فَأَنْشَدْتُهُ : وَلَمَّا رَمَتْ بِالطَّرْفِ ظَنَنْتُهَا كَمَا آثَرَتْ بِالطَّرْفِ تُؤْثَرُ بِالْقَلْبِ وَإِنِّي بِهَا فِي كُلِّ حَالٍ لَوَاثِقٌ وَلَكِنَّ سُوءَ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ قَالَ : أَحْسَنْتَ يَا إِسْحَاقُ , وَخَرَجَ الْوَاثِقُ فَقَالَ : فِيمَ أَنْتُمْ ؟ فَحَدَّثَهُ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ وَأَنْشَدَهُ , فَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافٍ , وَأَمَرَ لِابْنِ أَبِي دُؤَادَ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا , فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَصَبْتُ فِي مَنْزِلِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ : وَجَّهَ إِلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا