• 349
  • دَعَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ مُحَمَّدَ بنَ طَالُوتَ , وَكَانَ نَدِيمَهُ وَصَاحِبَ أَمْرِهِ , فَقَالَ : مَنْ تَرَى يَكُونُ الْيَوْمَ ثَالِثًا وَلَا يَكُونُ ثَقِيلًا , فَاتَّفَقَا عَلَى مَانِي الْمُوَسْوِسِ , فَأُحْضِرَ , فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ وَكَانَتْ مَنُوسَةُ جَارِيَةُ الْمَهْدِيِّ تُغَنِّيهِمْ , فَغَنَّتْ هَذَا الصَّوْتَ : {
    }
    وَلَسْتُ بِنَاسٍ إِذْ غَدَوْا فَتَحَمَّلُوا {
    }
    دُمُوعِي عَلَى الْأَحْبَابِ مِنْ شِدَّةِ الْوَجْدِ {
    }
    {
    }
    وَقُلْتُ : وَقَدْ لَاحَتْ لِعَيْنِي حُمُولُهُمْ {
    }
    بَوَاكِرُ تَجْرِي لَا يَكُنْ آخِرَ الْعَهْدِ {
    }
    فَقَالَ مَانِي : زِيدِي فِيهِ بِرَأْسِ الْأَمِيرِ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ : {
    }
    وَقُمْتُ أُنَاجِي الْفِكْرَ وَالدَّمْعُ حَائِرٌ {
    }
    بِمُقْلَةِ مَوْقُوفٍ عَلَى الطُّرِ وَالْجَهْدِ {
    }
    {
    }
    أَلَا يَعْدُنِي هَذَا الْأَمِيرُ بِعِزِّهِ {
    }
    عَلَى ظَالِمٍ قَدْ لَجَّ فِي الْجَهْدِ وَالصَّدِ {
    }
    فَقَالَ لَهُ الْأَمِيرُ : أَتَعْشَقُ يَا مَانِي ؟ فَاسْتَحْيَا وَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ , طَرْفٌ هَاجِمٌ , وَشَوْقٌ كَامِنٌ , وَهَلْ بَعْدَ الشَّيْبِ مِنْ صَبْوَةٍ ؟

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِسْحَاقِيُّ قَالَ : دَعَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ مُحَمَّدَ بنَ طَالُوتَ , وَكَانَ نَدِيمَهُ وَصَاحِبَ أَمْرِهِ , فَقَالَ : مَنْ تَرَى يَكُونُ الْيَوْمَ ثَالِثًا وَلَا يَكُونُ ثَقِيلًا , فَاتَّفَقَا عَلَى مَانِي الْمُوَسْوِسِ , فَأُحْضِرَ , فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ وَكَانَتْ مَنُوسَةُ جَارِيَةُ الْمَهْدِيِّ تُغَنِّيهِمْ , فَغَنَّتْ هَذَا الصَّوْتَ : وَلَسْتُ بِنَاسٍ إِذْ غَدَوْا فَتَحَمَّلُوا دُمُوعِي عَلَى الْأَحْبَابِ مِنْ شِدَّةِ الْوَجْدِ وَقُلْتُ : وَقَدْ لَاحَتْ لِعَيْنِي حُمُولُهُمْ بَوَاكِرُ تَجْرِي لَا يَكُنْ آخِرَ الْعَهْدِ فَقَالَ مَانِي : زِيدِي فِيهِ بِرَأْسِ الْأَمِيرِ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ : وَقُمْتُ أُنَاجِي الْفِكْرَ وَالدَّمْعُ حَائِرٌ بِمُقْلَةِ مَوْقُوفٍ عَلَى الطُّرِ وَالْجَهْدِ أَلَا يَعْدُنِي هَذَا الْأَمِيرُ بِعِزِّهِ عَلَى ظَالِمٍ قَدْ لَجَّ فِي الْجَهْدِ وَالصَّدِ فَقَالَ لَهُ الْأَمِيرُ : أَتَعْشَقُ يَا مَانِي ؟ فَاسْتَحْيَا وَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ , طَرْفٌ هَاجِمٌ , وَشَوْقٌ كَامِنٌ , وَهَلْ بَعْدَ الشَّيْبِ مِنْ صَبْوَةٍ ؟

    الوجد: الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.
    صبوة: الصبوة : الميل إلى اللهو والجهل والفتوة
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات