بَلَغَ كُثَيِّرًا أَنَّ عَزَّةَ , مَرِيضَةٌ بِمِصْرَ , وَأَنَّهَا تَسْتَامُهُ , فَخَرَجَ يُرِيدُهَا , فَلَمَّا صَارَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا بِغُرَابٍ عَلَى بَانَةٍ يَنْتِفُ رِيشَهُ , فَتَطَيَّرَ مِنْ ذَلِكَ , فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ لَقِيَ رَجُلًا عَائِفًا زَاجِرًا , فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَصَدَ لَهُ وَمَا رَأَى فِي طَرِيقِهِ , فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ مَاتَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ وَاسْتَبْدَلَتْ بَدِيلًا , فَقَدِمَ مِصْرَ وَوَجَدَ النَّاسَ مُنْصَرِفِينَ مِنْ جَنَازَتِهَا , فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
} رَأَيْتُ غُرَابًا وَاقِفًا فَوْقَ بَانَةٍ {
}يَنْتِفُ أَعْلَى رِيشِهِ وَيُطَايِرُهْ {
}{
} فَمَا أَعَيَفَ النَّهْدِيَّ لَا دَرَّ دَرَّهُ {
}وَأَعْلَمَهُ بِالزَّجْرِ لَا عَزَّ نَاصِرُهْ {
}{
} فَأَمَّا غُرَابٌ فَاغْتَرَاتَ مِنَ النَّوَى {
}وَبَانَ فَبَيْنٌ مِنْ حَبِيبٍ تُعَاشِرُهْ {
}
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : بَلَغَ كُثَيِّرًا أَنَّ عَزَّةَ , مَرِيضَةٌ بِمِصْرَ , وَأَنَّهَا تَسْتَامُهُ , فَخَرَجَ يُرِيدُهَا , فَلَمَّا صَارَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا بِغُرَابٍ عَلَى بَانَةٍ يَنْتِفُ رِيشَهُ , فَتَطَيَّرَ مِنْ ذَلِكَ , فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ لَقِيَ رَجُلًا عَائِفًا زَاجِرًا , فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَصَدَ لَهُ وَمَا رَأَى فِي طَرِيقِهِ , فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ مَاتَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ وَاسْتَبْدَلَتْ بَدِيلًا , فَقَدِمَ مِصْرَ وَوَجَدَ النَّاسَ مُنْصَرِفِينَ مِنْ جَنَازَتِهَا , فَأَنْشَأَ يَقُولُ : رَأَيْتُ غُرَابًا وَاقِفًا فَوْقَ بَانَةٍ يَنْتِفُ أَعْلَى رِيشِهِ وَيُطَايِرُهْ فَمَا أَعَيَفَ النَّهْدِيَّ لَا دَرَّ دَرَّهُ وَأَعْلَمَهُ بِالزَّجْرِ لَا عَزَّ نَاصِرُهْ فَأَمَّا غُرَابٌ فَاغْتَرَاتَ مِنَ النَّوَى وَبَانَ فَبَيْنٌ مِنْ حَبِيبٍ تُعَاشِرُهْ