حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ قَالَ : كَانَ الْمَأْمُونُ يَهْوَى جَارِيَةً مِنْ جَوَارِيهِ يُقَالُ لَهَا تَنْزِيفٌ , فَبَعَثَ إِلَيْهَا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي خَادِمًا يَأْمُرُهَا بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ , فَصَارَ الْخَادِمُ إِلَيْهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ , فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ لَا أَجِيئُهُ , فَإِنْ كَانَتِ الْحَاجَةُ لَهُ فَلْيَصِرْ إِلَيَّ , فَلَمَّا اسْتَبْطَأَ الْمَأْمُونُ الْخَادِمَ أَنْشَأَ يَقُولُ : {
} لَقِيتُكِ مُشْتَاقًا فَفُزْتُ بِنَظْرَةٍ {
}وَأَغْفَلْتِنِي حَتَّى أَسَأْتُ بِكِ الظَّنَّا {
}{
} وَنَاجَيْتُ مَنْ أَهْوَى وَكُنْتُ مُقَرَّبًا {
}فَيَالَيْتَ شِعْرِي عَنْ دُنُوِّكِ مَا أَغْنَا {
}{
} وَرَدَدْتُ طَرْفًا فِي مَحَاسِنِ وَجْهِهَا {
}وَمَتَّعْتُ بِاسْتِمَاعِ نَغْمَتِهَا أُذُنَا {
}{
} أَرَى أَثَرًا فِي صَحْنِ خَدِّكِ لَمْ يَكُنْ {
}لَقَدْ سَرَقَتْ عَيْنَاكِ مِنْ حُسْنِهَا حُسْنًا {
}قَالَ الْخَادِمُ : لَا وَاللَّهِ يَا سَيِّدِي , إِلَّا أَنَّهَا قَالَتْ مَا حَكَيْتُ لَكَ , فَقَالَ : إِذًا وَاللَّهِ أَقُومُ إِلَيْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ قَالَ : كَانَ الْمَأْمُونُ يَهْوَى جَارِيَةً مِنْ جَوَارِيهِ يُقَالُ لَهَا تَنْزِيفٌ , فَبَعَثَ إِلَيْهَا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي خَادِمًا يَأْمُرُهَا بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ , فَصَارَ الْخَادِمُ إِلَيْهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ , فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ لَا أَجِيئُهُ , فَإِنْ كَانَتِ الْحَاجَةُ لَهُ فَلْيَصِرْ إِلَيَّ , فَلَمَّا اسْتَبْطَأَ الْمَأْمُونُ الْخَادِمَ أَنْشَأَ يَقُولُ : لَقِيتُكِ مُشْتَاقًا فَفُزْتُ بِنَظْرَةٍ وَأَغْفَلْتِنِي حَتَّى أَسَأْتُ بِكِ الظَّنَّا وَنَاجَيْتُ مَنْ أَهْوَى وَكُنْتُ مُقَرَّبًا فَيَالَيْتَ شِعْرِي عَنْ دُنُوِّكِ مَا أَغْنَا وَرَدَدْتُ طَرْفًا فِي مَحَاسِنِ وَجْهِهَا وَمَتَّعْتُ بِاسْتِمَاعِ نَغْمَتِهَا أُذُنَا أَرَى أَثَرًا فِي صَحْنِ خَدِّكِ لَمْ يَكُنْ لَقَدْ سَرَقَتْ عَيْنَاكِ مِنْ حُسْنِهَا حُسْنًا قَالَ الْخَادِمُ : لَا وَاللَّهِ يَا سَيِّدِي , إِلَّا أَنَّهَا قَالَتْ مَا حَكَيْتُ لَكَ , فَقَالَ : إِذًا وَاللَّهِ أَقُومُ إِلَيْهَا