كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ يَوْمًا فَمَرَّ ابْنُ جَامِعٍ السَّهْمِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَقَدْ قَدِمَ مِنَ الْعِرَاقِ مِنْ عِنْدِ هَارُونَ الرَّشِيدِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ تَبْدُو مِنْ تَحْتِ ثِيَابِهِ , فَقَالَ سُفْيَانُ : " مَنْ هَذَا الَّذِي يَخْدَعُ هَؤُلَاءِ بِمَا يَقُولُ ؟ لَيْتَنِي سَمِعْتُ مَا يَقُولُ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : إِنَّمَا يَقُولُ لَهُمُ الشِّعْرَ , وَلَكِنَّهُ يُحَسِّنُهُ مِثْلَ أَيِّ شَيْءٍ قَالَ : يَقُولُ : {
} وَأَسْهَرُ بِاللَّيْلِ بَيْنَ التِّيَامِ {
}وَأَتْلُو مِنَ الْمُحْكَمِ الْمُنْزَلِ {
}قَالَ سُفْيَانُ : حَسَنٌ قَالَ , وَيَقُولُ : {
} وَأَصْحَبُ بِاللَّيْلِ أَهْلَ الطَّوَافِ {
}وَأَرْفَعُ مِنْ مِئْزَرِي الْمُسْبَلِ {
}قَالَ سُفْيَانُ : حَسَنٌ قَالَ يَقُولُ : {
} عَسَى كَاشِفُ الْكَرْبِ عَنْ يُوسُفٍ {
}يُسَخِّرُ لِي رَبَّةَ الْمَحْمَلِ {
}قَالَ : أَمَّا هَذَا فَدَعْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا بَعْضُ , جُلَسَاءِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ يَوْمًا فَمَرَّ ابْنُ جَامِعٍ السَّهْمِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَقَدْ قَدِمَ مِنَ الْعِرَاقِ مِنْ عِنْدِ هَارُونَ الرَّشِيدِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ تَبْدُو مِنْ تَحْتِ ثِيَابِهِ , فَقَالَ سُفْيَانُ : مَنْ هَذَا الَّذِي يَخْدَعُ هَؤُلَاءِ بِمَا يَقُولُ ؟ لَيْتَنِي سَمِعْتُ مَا يَقُولُ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : إِنَّمَا يَقُولُ لَهُمُ الشِّعْرَ , وَلَكِنَّهُ يُحَسِّنُهُ مِثْلَ أَيِّ شَيْءٍ قَالَ : يَقُولُ : وَأَسْهَرُ بِاللَّيْلِ بَيْنَ التِّيَامِ وَأَتْلُو مِنَ الْمُحْكَمِ الْمُنْزَلِ قَالَ سُفْيَانُ : حَسَنٌ قَالَ , وَيَقُولُ : وَأَصْحَبُ بِاللَّيْلِ أَهْلَ الطَّوَافِ وَأَرْفَعُ مِنْ مِئْزَرِي الْمُسْبَلِ قَالَ سُفْيَانُ : حَسَنٌ قَالَ يَقُولُ : عَسَى كَاشِفُ الْكَرْبِ عَنْ يُوسُفٍ يُسَخِّرُ لِي رَبَّةَ الْمَحْمَلِ قَالَ : أَمَّا هَذَا فَدَعْهُ