عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ , أَنَّهُ رَأَى أَعْرَابِيَّةً فِي الْمَوْقِفِ مِنْ عَرَفَاتٍ تَقُولُ : " {
} أَمَا لِفَتَاةٍ فَرَّقَ الْهَجْرُ بَيْنَهَا {
}وَبَيْنَ الَّذِي تَهْوَاهُ يَارَبِّ مِنْ فَضْلٍ {
}{
} حَجَجْتُ وَلَمْ أَحْجُجْ لِسُوءٍ عَمِلْتُهُ {
}وَلَكِنْ لِتَعْذِيبٍ عَلَى قَاطِعِ الْحَبْلِ {
}{
} فَهِمْتُ بِعَقْلِي فِي هَوَاهُ صَغِيرَةً {
}وَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي فَرُدَّ بِهِ عَقْلِي {
}{
} وَإِلَّا فَسَوِّ الْحُبَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ {
}فَإِنَّكَ يَا مَوْلَايَ تُوصَفُ بِالْعَدْلِ {
}فَقُلْتُ : يَا هَذِهِ , لَقَدْ قُلْتِ كَلَامًا ذَمِيمًا , وَاحْتَمَلْتِ إِثْمًا عَظِيمًا فِي مِثْلِ هَذِهِ الْعَشِيَّةِ . فَقَالَتْ : يَا هَذَا , لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى مَا بَيْنَ الْجَوَانِحِ وَالْحَشَا لَرَحِمْتَ مَنْ عَذَلْتَ وَلَعَذَرْتَهُ فِي هَذَا الدُّعَاءِ , فَوَاللَّهِ مَا نَطَقْتُ إِلَّا مِنْ غَلِيلٍ , لَوْ لَفَحَ حَجَرًا لَأَذَابَهُ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّقِّيُّ , عَنِ الْفَضْلِ بْنِ بُهْلُولٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ , أَنَّهُ رَأَى أَعْرَابِيَّةً فِي الْمَوْقِفِ مِنْ عَرَفَاتٍ تَقُولُ : أَمَا لِفَتَاةٍ فَرَّقَ الْهَجْرُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الَّذِي تَهْوَاهُ يَارَبِّ مِنْ فَضْلٍ حَجَجْتُ وَلَمْ أَحْجُجْ لِسُوءٍ عَمِلْتُهُ وَلَكِنْ لِتَعْذِيبٍ عَلَى قَاطِعِ الْحَبْلِ فَهِمْتُ بِعَقْلِي فِي هَوَاهُ صَغِيرَةً وَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي فَرُدَّ بِهِ عَقْلِي وَإِلَّا فَسَوِّ الْحُبَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَإِنَّكَ يَا مَوْلَايَ تُوصَفُ بِالْعَدْلِ فَقُلْتُ : يَا هَذِهِ , لَقَدْ قُلْتِ كَلَامًا ذَمِيمًا , وَاحْتَمَلْتِ إِثْمًا عَظِيمًا فِي مِثْلِ هَذِهِ الْعَشِيَّةِ . فَقَالَتْ : يَا هَذَا , لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى مَا بَيْنَ الْجَوَانِحِ وَالْحَشَا لَرَحِمْتَ مَنْ عَذَلْتَ وَلَعَذَرْتَهُ فِي هَذَا الدُّعَاءِ , فَوَاللَّهِ مَا نَطَقْتُ إِلَّا مِنْ غَلِيلٍ , لَوْ لَفَحَ حَجَرًا لَأَذَابَهُ