حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الزَّاهِدُ قَالَ : كَانَتْ عِنْدِي جَارِيَةٌ فَبِعْتُهَا فَتَتَبَّعَتْهَا نَفْسِي , فَصِرْتُ إِلَى مَوْلَاهَا مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ إِخْوَانِي , فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقِيلَنِي وَيَرْبَحَ عِشْرِينَ دِينَارًا , فَأَبَى عَلَيَّ , فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهُ , فَرُمْتُ فِطْرِي فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ , فَبِتُّ سَاهِرًا لَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ , فَخَشِيَ أَنْ أُعَاوِدَهُ فِي غَدٍ فَأَخْرَجَهَا إِلَى الْمَدَائِنِ , فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا بِي مِنَ الْجَهْدِ كَتَبْتُ اسْمَهَا فِي رَاحَتِي وَاسْتَقْبَلَتُ الْقِبْلَةَ , فَكُلَّمَا طَرَقَنِي طَارِقٌ مِنْ ذِكْرِهَا رَفَعْتُ يَدَيَّ إِلَى السَّمَاءِ , وَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي , هَذِهِ قِصَّتِي , حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَدُقُّ عَلَيَّ الْبَابَ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا مَوْلَى الْجَارِيَةِ , فَنَزَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِهِ قَالَ : خُذِ الْجَارِيَةَ , بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا , فَقُلْتُ : خُذْ دَنَانِيرَكَ وَالرِّبْحَ . فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِآخُذَ مِنْكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا . قُلْتُ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ أَتَانِي آتٍ اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي : رُدَّ الْجَارِيَةَ عَلَى ابْنِ عُبَيْدٍ , وَلَكَ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ
حَدَّثَنِي أَخِي قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الزَّاهِدُ قَالَ : كَانَتْ عِنْدِي جَارِيَةٌ فَبِعْتُهَا فَتَتَبَّعَتْهَا نَفْسِي , فَصِرْتُ إِلَى مَوْلَاهَا مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ إِخْوَانِي , فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقِيلَنِي وَيَرْبَحَ عِشْرِينَ دِينَارًا , فَأَبَى عَلَيَّ , فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهُ , فَرُمْتُ فِطْرِي فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ , فَبِتُّ سَاهِرًا لَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ , فَخَشِيَ أَنْ أُعَاوِدَهُ فِي غَدٍ فَأَخْرَجَهَا إِلَى الْمَدَائِنِ , فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا بِي مِنَ الْجَهْدِ كَتَبْتُ اسْمَهَا فِي رَاحَتِي وَاسْتَقْبَلَتُ الْقِبْلَةَ , فَكُلَّمَا طَرَقَنِي طَارِقٌ مِنْ ذِكْرِهَا رَفَعْتُ يَدَيَّ إِلَى السَّمَاءِ , وَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي , هَذِهِ قِصَّتِي , حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَدُقُّ عَلَيَّ الْبَابَ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا مَوْلَى الْجَارِيَةِ , فَنَزَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِهِ قَالَ : خُذِ الْجَارِيَةَ , بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا , فَقُلْتُ : خُذْ دَنَانِيرَكَ وَالرِّبْحَ . فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِآخُذَ مِنْكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا . قُلْتُ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ أَتَانِي آتٍ اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي : رُدَّ الْجَارِيَةَ عَلَى ابْنِ عُبَيْدٍ , وَلَكَ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ