عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : إِنِّي لَقَاعِدٌ بِمَحِلَّةٍ فِي دَارٍ بِمَكَّةَ فَإِذَا بِعُصْفُورَيْنِ قَدْ سَقَطَا عَلَى جِدَارٍ فَأَرَادَ الذَّكَرُ أَنْ يَسْفِدَ الْأُنْثَى فَمَنَعَتْهُ وَجَعَلَتْ كُلَّمَا قَرُبَ مِنْهَا نَقَرَتْهُ وَضَرَبَتْهُ بِجَنَاحِهَا , وَإِذَا طَارَ فَعَلَاهَا انْسَلَّتْ مِنْ تَحْتِهِ , فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ طَارَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ وَفِي مِنْقَارِهِ حَشِيشَةٌ , فَلَمَّا بَصُرْتُ بِهِ سَكَنَتْ فِي قُرْبٍ حَتَّى سَفَدَهَا فَأَلْقَى الْحَشِيشَةَ , فَقُمْتُ فَأَخَذْتُهَا , وَخَرَجْتُ أُرِيدُ حَاجَةً , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ خَلْفِي تَقُولُ : أَنَا مَعَكَ , فَمُرْ بِأَمْرِكِ , فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا وَرَاعَنِي قَوْلُهَا , فَذَكَرْتُ الْحَشِيشَةَ الَّتِي فِي يَدِي , فَرَأَيْتُ تَنُّورًا يُسْجَرُ فَطَرَحْتُ الْحَشِيشَةَ فِيهِ , فَانْصَرَفَتِ الْمَرْأَةُ رَاجِعَةً , وَمَضَيْتُ أَنَا لِحَاجَتِي
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ , عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيِّ , عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ التَنُّورٍي , عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : إِنِّي لَقَاعِدٌ بِمَحِلَّةٍ فِي دَارٍ بِمَكَّةَ فَإِذَا بِعُصْفُورَيْنِ قَدْ سَقَطَا عَلَى جِدَارٍ فَأَرَادَ الذَّكَرُ أَنْ يَسْفِدَ الْأُنْثَى فَمَنَعَتْهُ وَجَعَلَتْ كُلَّمَا قَرُبَ مِنْهَا نَقَرَتْهُ وَضَرَبَتْهُ بِجَنَاحِهَا , وَإِذَا طَارَ فَعَلَاهَا انْسَلَّتْ مِنْ تَحْتِهِ , فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ طَارَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ وَفِي مِنْقَارِهِ حَشِيشَةٌ , فَلَمَّا بَصُرْتُ بِهِ سَكَنَتْ فِي قُرْبٍ حَتَّى سَفَدَهَا فَأَلْقَى الْحَشِيشَةَ , فَقُمْتُ فَأَخَذْتُهَا , وَخَرَجْتُ أُرِيدُ حَاجَةً , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ خَلْفِي تَقُولُ : أَنَا مَعَكَ , فَمُرْ بِأَمْرِكِ , فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا وَرَاعَنِي قَوْلُهَا , فَذَكَرْتُ الْحَشِيشَةَ الَّتِي فِي يَدِي , فَرَأَيْتُ تَنُّورًا يُسْجَرُ فَطَرَحْتُ الْحَشِيشَةَ فِيهِ , فَانْصَرَفَتِ الْمَرْأَةُ رَاجِعَةً , وَمَضَيْتُ أَنَا لِحَاجَتِي