عَنِ الْحَكَمِ بْنِ صَخْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ حَاجًّا , فَلَمَّا نَزَلْتُ إِمْرَةً وَإِذَا بِجَارِيَتَيْنِ كَأَنَّهُمَا سُرَيْحَتَا قَزٍّ , فَقَصَّرَتَا عَلَيَّ تُومِئُ بِحَدِيثٍ وَشِعْرٍ فَوَصَلْتُهُمَا , فَلَمَّا كَانَ عَامُ قَابِلٍ حَجَجْتُ فَأَصَابَتْنِي فِي الطَّرِيقِ عِلَّةٌ فَنَصَلَ عَنِّي الْخِضَابُ , فَلَمَّا نَزَلْتُ إِمْرَةً إِذَا أَنَا بِإِحْدَاهُمَا , فَقُلْتُ لَهَا : أَتَعْرِفِينِي ؟ قَالَتْ : مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوءٍ قَالَ : لَقَدْ أَنْكَرْتِينِي وَالْعَهْدُ قَرِيبٌ قَالَتْ : فَإِنِّي أَرَاكَ عَامَ أَوَّلَ مَمْلُوكًا , وَأَرَاكَ الْيَوْمَ شَيْخًا مَلِكًا , وَفَى دُونِ هَذَا مَا تُنْكِرُ الْفَتَاةُ . فَقُلْتُ : أَنَا الْحَكَمُ بْنُ صَخْرٍ الثَّقَفِيُّ , مَا فَعَلَتْ صَاحِبَتُكِ ؟ قَالَتْ : قَدِمَ عَلَيْهَا ابْنُ عَمٍّ لَهَا , فَتَزَوَّجَهَا فَأَخَذَ بِهَا , فَقُلْتُ : لَوْ أَدْرَكْتُهَا لَتَزَوَّجْتُهَا قَالَتْ : فَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ شَقِيقَتِهَا فِي حُسْنِهَا , وَنَظِيرَتِهَا فِي حَسَبِهَا ؟ قُلْتُ : مَا قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ قَالَتْ : وَمَا قَالَ ؟ قُلْتُ : قَالَ : {
} إِذَا وَصَلَتْنَا خَلَّةٌ كَيْ تُزِيلَهَا {
}أَبَيْنَا وَقُلْنَا : الْحَاجِبِيَّةُ أَوَّلُ {
}قَالَتْ : فَكُثَيِّرٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ , فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ كُثَيِّرٌ ؟ قَالَتْ : قَالَ : {
} هَلْ وَصْلُ عَزَّةَ إِلَّا وَصْلُ غَانِيَةٍ {
}فِي وَصْلِ غَانِيَةٍ مِنْ وَصْلِهَا خَلَفُ {
}ثُمَّ أَسْفَرَتْ عَنْ وَجْهٍ كَأَنَّهُ فَلْقَةُ قَمَرٍ , فَبُهِتُّ نَحْوَهَا , فَمَا مَنَعَنِي مِنْ جَوَابِهَا إِلَّا الْعِيُّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ صَخْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ حَاجًّا , فَلَمَّا نَزَلْتُ إِمْرَةً وَإِذَا بِجَارِيَتَيْنِ كَأَنَّهُمَا سُرَيْحَتَا قَزٍّ , فَقَصَّرَتَا عَلَيَّ تُومِئُ بِحَدِيثٍ وَشِعْرٍ فَوَصَلْتُهُمَا , فَلَمَّا كَانَ عَامُ قَابِلٍ حَجَجْتُ فَأَصَابَتْنِي فِي الطَّرِيقِ عِلَّةٌ فَنَصَلَ عَنِّي الْخِضَابُ , فَلَمَّا نَزَلْتُ إِمْرَةً إِذَا أَنَا بِإِحْدَاهُمَا , فَقُلْتُ لَهَا : أَتَعْرِفِينِي ؟ قَالَتْ : مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوءٍ قَالَ : لَقَدْ أَنْكَرْتِينِي وَالْعَهْدُ قَرِيبٌ قَالَتْ : فَإِنِّي أَرَاكَ عَامَ أَوَّلَ مَمْلُوكًا , وَأَرَاكَ الْيَوْمَ شَيْخًا مَلِكًا , وَفَى دُونِ هَذَا مَا تُنْكِرُ الْفَتَاةُ . فَقُلْتُ : أَنَا الْحَكَمُ بْنُ صَخْرٍ الثَّقَفِيُّ , مَا فَعَلَتْ صَاحِبَتُكِ ؟ قَالَتْ : قَدِمَ عَلَيْهَا ابْنُ عَمٍّ لَهَا , فَتَزَوَّجَهَا فَأَخَذَ بِهَا , فَقُلْتُ : لَوْ أَدْرَكْتُهَا لَتَزَوَّجْتُهَا قَالَتْ : فَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ شَقِيقَتِهَا فِي حُسْنِهَا , وَنَظِيرَتِهَا فِي حَسَبِهَا ؟ قُلْتُ : مَا قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ قَالَتْ : وَمَا قَالَ ؟ قُلْتُ : قَالَ : إِذَا وَصَلَتْنَا خَلَّةٌ كَيْ تُزِيلَهَا أَبَيْنَا وَقُلْنَا : الْحَاجِبِيَّةُ أَوَّلُ قَالَتْ : فَكُثَيِّرٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ , فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ كُثَيِّرٌ ؟ قَالَتْ : قَالَ : هَلْ وَصْلُ عَزَّةَ إِلَّا وَصْلُ غَانِيَةٍ فِي وَصْلِ غَانِيَةٍ مِنْ وَصْلِهَا خَلَفُ ثُمَّ أَسْفَرَتْ عَنْ وَجْهٍ كَأَنَّهُ فَلْقَةُ قَمَرٍ , فَبُهِتُّ نَحْوَهَا , فَمَا مَنَعَنِي مِنْ جَوَابِهَا إِلَّا الْعِيُّ