سَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ : كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُتْبِيِّ بَنُونَ أَدَّبَهُمْ , أَصْغَرُهُمْ يُسَمَّى عُبَيْدُ اللَّهِ , فَغَضِبَ عَلَيْهِ أَبُوهُ فِي شَيْءٍ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْعِشْقِ , فَأَخْرَجَهُ مِنْ دَارِهِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : {
} تَبَدَّلْتَ مِنْ قَلْبِي الْمَوَدَّةَ بِالْبُغْضِ {
}وَصُيِّرَتُ بَعْدَ الْقِرَبِ مِنْكَ إِلَى الرَّفْضِ {
}{
} وَكَانَ الْهَوَى غَضًّا فَلَمَّا مَلَكْتُهُ {
}تَقَصَّفَ غُصْنَاهُ وَحَالَ عَنِ الْغَضِّ {
}{
} فَإِنْ أَكُ قَدْ أُخْرِجْتُ مِنْ دَارِ بُغْضَةٍ {
}فَلَيْسَ بِكَفَّيْ مُخْرِجِي سَعَةُ الْأَرْضِ {
}فَرَقَّ لَهُ أَبُوهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ : " إِنْ كُنْتَ تَائِبًا مِنْ جُرْمِكَ , مُقْلِعًا عَنْ فِعْلِكَ , فَعِنْدِي يَا بُنَيَّ قَبُولُكَ , فَقَلَبَ الرُّقْعَةَ وَكَتَبَ فِي ظَهْرِهَا : {
} تَرَانِي تَارِكًا للَّـ {
}ـهِ مَا أَهْوَى لِمَا تَهْوَى {
}{
} أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ الْحُـ {
}ـبَّ فِي قَلْبِي إِذَنْ دَعْوَى {
}وَقَالَ آخَرُ : {
} أَتُرِيدُ أَتْرُكَ بَهْجَتِي تَبْلَا {
}وَأُطِيعُ مِثْلَكَ فِي الْهَوَى عَقْلَا {
}
سَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ : كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُتْبِيِّ بَنُونَ أَدَّبَهُمْ , أَصْغَرُهُمْ يُسَمَّى عُبَيْدُ اللَّهِ , فَغَضِبَ عَلَيْهِ أَبُوهُ فِي شَيْءٍ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْعِشْقِ , فَأَخْرَجَهُ مِنْ دَارِهِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : تَبَدَّلْتَ مِنْ قَلْبِي الْمَوَدَّةَ بِالْبُغْضِ وَصُيِّرَتُ بَعْدَ الْقِرَبِ مِنْكَ إِلَى الرَّفْضِ وَكَانَ الْهَوَى غَضًّا فَلَمَّا مَلَكْتُهُ تَقَصَّفَ غُصْنَاهُ وَحَالَ عَنِ الْغَضِّ فَإِنْ أَكُ قَدْ أُخْرِجْتُ مِنْ دَارِ بُغْضَةٍ فَلَيْسَ بِكَفَّيْ مُخْرِجِي سَعَةُ الْأَرْضِ فَرَقَّ لَهُ أَبُوهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كُنْتَ تَائِبًا مِنْ جُرْمِكَ , مُقْلِعًا عَنْ فِعْلِكَ , فَعِنْدِي يَا بُنَيَّ قَبُولُكَ , فَقَلَبَ الرُّقْعَةَ وَكَتَبَ فِي ظَهْرِهَا : تَرَانِي تَارِكًا للَّـ ـهِ مَا أَهْوَى لِمَا تَهْوَى أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ الْحُـ ـبَّ فِي قَلْبِي إِذَنْ دَعْوَى وَقَالَ آخَرُ : أَتُرِيدُ أَتْرُكَ بَهْجَتِي تَبْلَا وَأُطِيعُ مِثْلَكَ فِي الْهَوَى عَقْلَا