• 2672
  • ذَكَرُوا أَنَّ الْمَهْدِيَّ , خَرَجَ إِلَى الْحَجِّ حَتَّى إِذَا كَانَ بِزُبَالَةَ جَلَسَ يَتَغَدَّى حَتَّى أَتَى بَدَوِيٌّ فَوَقَفَ بِالْبَابِ فَنَادَى : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ , إِنِّي عَاشِقٌ , فَرَفَعَ صَوْتَهُ , فَقَالَ لِلْحَاجِبِ : وَيْحَكَ , مَا هَذَا ؟ قَالَ : إِنْسَانٌ بِالْبَابِ يَصِيحُ : إِنِّي عَاشِقٌ قَالَ : أَدْخِلُوهُ , فَأَدْخَلُوهُ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ وَقَعَدَ يَأْكُلُ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ : مَنْ عَشِيقَتُكَ ؟ قَالَ : ابْنَةُ عَمِّي قَالَ : أَوَ لَهَا أَبٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَمَا لَهُ لَا يُزَوِّجَكَهَا ؟ قَالَ : هَاهُنَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَأَخْبَرَنِي مَا هُوَ ؟ قَالَ : ادْنُ مِنِّي أُذُنَكَ قَالَ : فَأَدْنَى مِنْهُ أُذُنَهُ فَقَالَ : إِنِّي هَجِينٌ , فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : فَمَا يَكُونُ قَالَ : إِنَّهُ عِنْدَنَا عَيْبٌ . فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِ أَبِيهَا فَأُتِيَ بِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ وَقَعَدَ يَأْكُلُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ لَهُ : هَذَا ابْنُ أَخِيكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَلِمَ لَا تَزَوِّجُهُ كَرِيمَتَكَ ؟ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ ابْنِ أَخِيهِ , وَكَانَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عِنْدَهُ عَلَى الْمَائِدَةِ جَمَاعَةٌ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ بَنُو الْعَبَّاسِ , وَهُمْ هَجَنٌ , مَا الَّذِي يَضُرُّهُمْ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : هُوَ عِنْدَنَا عَيْبٌ , فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ طَعَامِهِمْ وَغَسَلُوا أَيْدِيَهُمْ قَالَ الْمَهْدِيُّ : زَوِّجْهُ إِيَّاهَا عَلَى عِشْرِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ , عَشَرَةِ آلَافِ دَرْهَمٍ لِلْعَيْبِ , وَعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ مَهْرُهَا . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَزَوَّجَهُ إِيَّاهَا , فَأُتِيَ بِبَدْرَتَيْنِ فَدُفِعَتَا إِلَى الشَّيْخِ فَأَنْشَأَ الشَّابُّ يَقُولُ : {
    }
    ابْتَعْتُ طَيِّبَةَ بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا {
    }
    يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي {
    }
    {
    }
    وَتَرَكْتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا {
    }
    إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي {
    }

    حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ النَّحْوِيُّ قَالَ : ذَكَرُوا أَنَّ الْمَهْدِيَّ , خَرَجَ إِلَى الْحَجِّ حَتَّى إِذَا كَانَ بِزُبَالَةَ جَلَسَ يَتَغَدَّى حَتَّى أَتَى بَدَوِيٌّ فَوَقَفَ بِالْبَابِ فَنَادَى : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ , إِنِّي عَاشِقٌ , فَرَفَعَ صَوْتَهُ , فَقَالَ لِلْحَاجِبِ : وَيْحَكَ , مَا هَذَا ؟ قَالَ : إِنْسَانٌ بِالْبَابِ يَصِيحُ : إِنِّي عَاشِقٌ قَالَ : أَدْخِلُوهُ , فَأَدْخَلُوهُ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ وَقَعَدَ يَأْكُلُ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ : مَنْ عَشِيقَتُكَ ؟ قَالَ : ابْنَةُ عَمِّي قَالَ : أَوَ لَهَا أَبٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَمَا لَهُ لَا يُزَوِّجَكَهَا ؟ قَالَ : هَاهُنَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَأَخْبَرَنِي مَا هُوَ ؟ قَالَ : ادْنُ مِنِّي أُذُنَكَ قَالَ : فَأَدْنَى مِنْهُ أُذُنَهُ فَقَالَ : إِنِّي هَجِينٌ , فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : فَمَا يَكُونُ قَالَ : إِنَّهُ عِنْدَنَا عَيْبٌ . فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِ أَبِيهَا فَأُتِيَ بِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ وَقَعَدَ يَأْكُلُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ لَهُ : هَذَا ابْنُ أَخِيكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَلِمَ لَا تَزَوِّجُهُ كَرِيمَتَكَ ؟ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ ابْنِ أَخِيهِ , وَكَانَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عِنْدَهُ عَلَى الْمَائِدَةِ جَمَاعَةٌ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ بَنُو الْعَبَّاسِ , وَهُمْ هَجَنٌ , مَا الَّذِي يَضُرُّهُمْ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : هُوَ عِنْدَنَا عَيْبٌ , فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ طَعَامِهِمْ وَغَسَلُوا أَيْدِيَهُمْ قَالَ الْمَهْدِيُّ : زَوِّجْهُ إِيَّاهَا عَلَى عِشْرِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ , عَشَرَةِ آلَافِ دَرْهَمٍ لِلْعَيْبِ , وَعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ مَهْرُهَا . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَزَوَّجَهُ إِيَّاهَا , فَأُتِيَ بِبَدْرَتَيْنِ فَدُفِعَتَا إِلَى الشَّيْخِ فَأَنْشَأَ الشَّابُّ يَقُولُ : ابْتَعْتُ طَيِّبَةَ بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي وَتَرَكْتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات