مَرَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ بِطَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَطْحَنُ بِرِجْلِهَا وَهِيَ تَقُولُ : {
} وَهَوِيتُهُ مِنْ قَبْلِ قَطْعِ تَمَائِمِي {
}فَتَمَاشَيْنَا مِثْلَ الْقَضِيبِ النَّاعِمِ {
}{
} وَكَأَنَّ نُورَ الْبَدْرِ سِنَةُ وَجْهِهِ {
}يَنْمِي وَيَصْعَدُ فِي ذُؤَابَةِ هَاشِمِ {
}فَدَقَّ عَلَيْهَا الْبَابَ فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ : وَيْلَكِ , أَحُرَّةٌ أَمْ مَمْلُوكَةٌ ؟ قَالَتْ : مَمْلُوكَةٌ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : فَمَنْ هَوِيتِ ؟ قَالَ : فَبَكَتْ ثُمَّ قَالَتْ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ , بِحَقِّ الْقَبْرِ إِلَّا انْصَرَفْتَ عَنِّي قَالَ : وَحَقِّهِ لَا أُدِيمُ أَوْ تُعْلِمِينِي قَالَتْ : {
} وَأَنَا الَّتِي لَعِبَ الْغَرَامُ بِقَلْبِهَا {
}فَبَكَتْ لِحُبِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ {
}فَقَالَ لَهَا : وَيْلَكِ , إِيَّايَ أَرَدْتِ قَالَتْ : وَمَتَى صِرْتَ هَاشِمِيًّا قَالَ : صَدَقْتِ وَاللَّهِ . فَصَارَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَبَعَثَ إِلَى مَوْلَاهَا فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ وَبَعَثَ بِهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبَى طَالِبٍ , وَقَالَ مَوْلَايَ : وَاللَّهِ فُتِنَ الرِّجَالُ , وَكَمْ وَاللَّهِ قَدْ مَاتَ بِهِنَّ مِنْ كَرِيمٍ , وَعَطَبَ عَلَيْهِنَّ مِنْ سَلِيمٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْنَّهْدِيُّ قَالَ : مَرَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ بِطَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَطْحَنُ بِرِجْلِهَا وَهِيَ تَقُولُ : وَهَوِيتُهُ مِنْ قَبْلِ قَطْعِ تَمَائِمِي فَتَمَاشَيْنَا مِثْلَ الْقَضِيبِ النَّاعِمِ وَكَأَنَّ نُورَ الْبَدْرِ سِنَةُ وَجْهِهِ يَنْمِي وَيَصْعَدُ فِي ذُؤَابَةِ هَاشِمِ فَدَقَّ عَلَيْهَا الْبَابَ فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ : وَيْلَكِ , أَحُرَّةٌ أَمْ مَمْلُوكَةٌ ؟ قَالَتْ : مَمْلُوكَةٌ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : فَمَنْ هَوِيتِ ؟ قَالَ : فَبَكَتْ ثُمَّ قَالَتْ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ , بِحَقِّ الْقَبْرِ إِلَّا انْصَرَفْتَ عَنِّي قَالَ : وَحَقِّهِ لَا أُدِيمُ أَوْ تُعْلِمِينِي قَالَتْ : وَأَنَا الَّتِي لَعِبَ الْغَرَامُ بِقَلْبِهَا فَبَكَتْ لِحُبِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهَا : وَيْلَكِ , إِيَّايَ أَرَدْتِ قَالَتْ : وَمَتَى صِرْتَ هَاشِمِيًّا قَالَ : صَدَقْتِ وَاللَّهِ . فَصَارَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَبَعَثَ إِلَى مَوْلَاهَا فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ وَبَعَثَ بِهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبَى طَالِبٍ , وَقَالَ مَوْلَايَ : وَاللَّهِ فُتِنَ الرِّجَالُ , وَكَمْ وَاللَّهِ قَدْ مَاتَ بِهِنَّ مِنْ كَرِيمٍ , وَعَطَبَ عَلَيْهِنَّ مِنْ سَلِيمٍ