حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : أَرْسَلَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَزَّةَ كُثَيِّرٍ فَلَمَّا جَاءَتْ أَدْخَلَهَا بَيْتًا وَأَسْبَلَ عَلَيْهَا سِتْرًا ، ثُمَّ دَعَا كُثَيِّرًا فَقَالَ لَهُ : حَاجَتُكَ يَا كُثَيِّرُ قَالَ : أَرْضُكَ الَّتِي بِمَكَانِ كَذَا وَمِائَةُ نَاقَةٍ بِرُعَاتِهَا . فَقَالَ : لَكَ ذَلِكَ ، أَفَتَبْغِي غَيْرَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : يَا غُلَامُ ، ارْفَعِ السِّتْرَ . فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا أَنْشَأَ يَقُولُ : {
} عَجِبْتُ لِتَرْكِي حِطَّةَ الرُّشْدِ بَعْدَمَا {
}بَدَا لِي مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَبُولُهَا {
}{
} حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إِلَى مِنًى {
}بِغُولِ الْبِلَادِ نَصُّهَا وَذَمِيلُهَا {
}{
} لَئِنْ عَادَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بِمِثْلِهَا {
}وَأَمْكَنَنِي مِنْهَا إِذًا لَا أُقِيلُهَا {
}{
} فَهَلْ أَنَا إِنْ رَاجَعْتُكِ الْقَوْلَ مَرَّةً {
}بِأَحْسَنَ مِنْهَا عَائِدًا فَتُقِيلُهَا {
}{
} فَأَصْبَحْتُ كَالْمَجْفُوِّ مِنْ غَيْرِ جَفْوَةٍ {
}وَمَا بَقِيَتْ مِنْ حَاجَةٍ أَسْتَقِيلُهَا {
}
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : أَرْسَلَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَزَّةَ كُثَيِّرٍ فَلَمَّا جَاءَتْ أَدْخَلَهَا بَيْتًا وَأَسْبَلَ عَلَيْهَا سِتْرًا ، ثُمَّ دَعَا كُثَيِّرًا فَقَالَ لَهُ : حَاجَتُكَ يَا كُثَيِّرُ قَالَ : أَرْضُكَ الَّتِي بِمَكَانِ كَذَا وَمِائَةُ نَاقَةٍ بِرُعَاتِهَا . فَقَالَ : لَكَ ذَلِكَ ، أَفَتَبْغِي غَيْرَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : يَا غُلَامُ ، ارْفَعِ السِّتْرَ . فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا أَنْشَأَ يَقُولُ : عَجِبْتُ لِتَرْكِي حِطَّةَ الرُّشْدِ بَعْدَمَا بَدَا لِي مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَبُولُهَا حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إِلَى مِنًى بِغُولِ الْبِلَادِ نَصُّهَا وَذَمِيلُهَا لَئِنْ عَادَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بِمِثْلِهَا وَأَمْكَنَنِي مِنْهَا إِذًا لَا أُقِيلُهَا فَهَلْ أَنَا إِنْ رَاجَعْتُكِ الْقَوْلَ مَرَّةً بِأَحْسَنَ مِنْهَا عَائِدًا فَتُقِيلُهَا فَأَصْبَحْتُ كَالْمَجْفُوِّ مِنْ غَيْرِ جَفْوَةٍ وَمَا بَقِيَتْ مِنْ حَاجَةٍ أَسْتَقِيلُهَا