" كَانَتْ عَزَّةُ كُثَيِّرٍ وَبُثَيْنَةُ يَوْمًا يَتَحَدَّثَانِ ، فَأَقْبَلَ كُثَيِّرٌ نَحْوَهُمَا فَقَالَتْ بُثَيْنَةُ لِعَزَّةَ : اسْتَخْفِي حَتَّى أُولِعَ بِكُثَيِّرٍ ، فَتَوَارَتْ فَأَتَى فَسَلَّمَ ، فَرَدَّتْ بُثَيْنَةُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَتْ لَهُ : مَا آنَ لَكَ أَنْ تُشَبِّبَ بِنَا ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
} رَمَتْنِي عَلَى فُوقٍ بُثَيْنَةُ بَعْدَمَا {
}تَوَلَّى شَبَابِي وَأَرْجَحَنَّ شَبَابُهَا {
}{
} بِعَيْنَيْنِ نَجْلَاوَيْنِ لَوْ رَقْرَقَتْهُمَا {
}لِنَوِّ الثُّرَيَّا لَاسْتَحَلَّ سَحَابَهَا {
}قَالَ : فَأَطْلَعَتْ عَزَّةُ رَأْسَهَا فَقَالَ : {
} وَلَكِنَّمَا تَرِمِينَ نَفْسًا مَرِيضَةً {
} لِعَزٍّ مِنْهَا وُدُّهَا وَلَبَانُهَا {
}
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : كَانَتْ عَزَّةُ كُثَيِّرٍ وَبُثَيْنَةُ يَوْمًا يَتَحَدَّثَانِ ، فَأَقْبَلَ كُثَيِّرٌ نَحْوَهُمَا فَقَالَتْ بُثَيْنَةُ لِعَزَّةَ : اسْتَخْفِي حَتَّى أُولِعَ بِكُثَيِّرٍ ، فَتَوَارَتْ فَأَتَى فَسَلَّمَ ، فَرَدَّتْ بُثَيْنَةُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَتْ لَهُ : مَا آنَ لَكَ أَنْ تُشَبِّبَ بِنَا ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : رَمَتْنِي عَلَى فُوقٍ بُثَيْنَةُ بَعْدَمَا تَوَلَّى شَبَابِي وَأَرْجَحَنَّ شَبَابُهَا بِعَيْنَيْنِ نَجْلَاوَيْنِ لَوْ رَقْرَقَتْهُمَا لِنَوِّ الثُّرَيَّا لَاسْتَحَلَّ سَحَابَهَا قَالَ : فَأَطْلَعَتْ عَزَّةُ رَأْسَهَا فَقَالَ : وَلَكِنَّمَا تَرِمِينَ نَفْسًا مَرِيضَةً لِعَزٍّ مِنْهَا وُدُّهَا وَلَبَانُهَا