حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : " كَانَ بِالْبَصْرَةِ أَخَوَانِ ، فَغَدَا أَحَدُهُمَا وَخَلَّفَ امْرَأَتَهُ عَلَى أَخِيهِ ، فَأَرَادَتْهُ عَلَى نَفْسِهِ فَامْتَنَعَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنْ لَمْ تَفْعَلْ لَأُخْبِرَنَّ أَخَاكَ إِذَا قَدِمَ أَنَّكَ دَعَوْتَنِي إِلَى ذَلِكَ ، فَدَامَ عَلَى امْتِنَاعِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ أَخُوهُ أَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ ، فَهَجَرَ أَخَاهُ زَمَانًا حَتَّى مَاتَ الْأَخُ ، وَنَدِمَتِ الْمَرْأَةُ فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا بِالْخَبَرِ عَلَى حَقِيقَتِهِ ، فَكَانَ يَأْتِي قَبْرَ أَخِيهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَيَبْكِي عِنْدَهُ وَيَقُولُ : {
} هَجَرْتُكَ فِي طُولِ الْحَيَاةِ وَأَبْتَغِي {
}وِصَالَكَ لَمَّا صِرْتَ رَمْسًا وَأَعْظُمَا {
}{
} أَجِدْكَ تَطْوِي الدَّوْمَ لَيْلًا وَلَا تَرَى {
}عَلَيْكَ لِأَهْلِ الدَّوْمِ أَنْ تَتَكَلَّمَا {
}{
} وَبِالدَّوْمِ ثَاوٍ لَوْ حَلَلْتَ مَكَانَهُ {
}فَمُرَّ بِوَادِي الدَّوْمِ حَيًّا وَسَلِّمَا {
}
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ صَخْرٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : كَانَ بِالْبَصْرَةِ أَخَوَانِ ، فَغَدَا أَحَدُهُمَا وَخَلَّفَ امْرَأَتَهُ عَلَى أَخِيهِ ، فَأَرَادَتْهُ عَلَى نَفْسِهِ فَامْتَنَعَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنْ لَمْ تَفْعَلْ لَأُخْبِرَنَّ أَخَاكَ إِذَا قَدِمَ أَنَّكَ دَعَوْتَنِي إِلَى ذَلِكَ ، فَدَامَ عَلَى امْتِنَاعِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ أَخُوهُ أَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ ، فَهَجَرَ أَخَاهُ زَمَانًا حَتَّى مَاتَ الْأَخُ ، وَنَدِمَتِ الْمَرْأَةُ فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا بِالْخَبَرِ عَلَى حَقِيقَتِهِ ، فَكَانَ يَأْتِي قَبْرَ أَخِيهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَيَبْكِي عِنْدَهُ وَيَقُولُ : هَجَرْتُكَ فِي طُولِ الْحَيَاةِ وَأَبْتَغِي وِصَالَكَ لَمَّا صِرْتَ رَمْسًا وَأَعْظُمَا أَجِدْكَ تَطْوِي الدَّوْمَ لَيْلًا وَلَا تَرَى عَلَيْكَ لِأَهْلِ الدَّوْمِ أَنْ تَتَكَلَّمَا وَبِالدَّوْمِ ثَاوٍ لَوْ حَلَلْتَ مَكَانَهُ فَمُرَّ بِوَادِي الدَّوْمِ حَيًّا وَسَلِّمَا