عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : " بَيْنَا أَنَا بِالشَّامِ ، إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ لِي : هَلْ لَكَ فِي جَمِيلٍ فَإِنَّهُ ثَقِيلٌ تَعُودُهُ ؟ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، وَمَا يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ الْمَوْتَ يَكْرُبُهُ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ سَهْلٍ ، مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ لَمْ يَشْرَبِ الْخَمْرَ قَطُّ ، وَلَمْ يَزِنِ ، وَلَمْ يَقْتُلْ نَفْسًا ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قُلْتُ : أَظُنُّهُ قَدْ نَجَا ، وَأَرْجُو لَهُ الْجَنَّةَ ، فَمَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : أَنَا . قُلْتُ لَهُ : وَاللَّهِ مَا أَحْسِبُكَ سَلِمْتَ وَأَنْتَ تُشَبِّبُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً بِبُثَيْنَةَ ، فَقَالَ : لَا نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَإِنِّي فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَآخَرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، إِنْ كُنْتُ وَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهَا لِرِيبَةٍ ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى مَاتَ "
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : بَيْنَا أَنَا بِالشَّامِ ، إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ لِي : هَلْ لَكَ فِي جَمِيلٍ فَإِنَّهُ ثَقِيلٌ تَعُودُهُ ؟ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، وَمَا يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ الْمَوْتَ يَكْرُبُهُ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ سَهْلٍ ، مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ لَمْ يَشْرَبِ الْخَمْرَ قَطُّ ، وَلَمْ يَزِنِ ، وَلَمْ يَقْتُلْ نَفْسًا ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قُلْتُ : أَظُنُّهُ قَدْ نَجَا ، وَأَرْجُو لَهُ الْجَنَّةَ ، فَمَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : أَنَا . قُلْتُ لَهُ : وَاللَّهِ مَا أَحْسِبُكَ سَلِمْتَ وَأَنْتَ تُشَبِّبُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً بِبُثَيْنَةَ ، فَقَالَ : لَا نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَإِنِّي فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَآخَرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، إِنْ كُنْتُ وَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهَا لِرِيبَةٍ ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى مَاتَ