حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غَمْرُوسٍ قَالَ : " دَخَلَتْ عَزَّةُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَهُوَ لَا يَعْرِفُهَا تَرْفَعُ مَظْلُمَةً لَهَا ، فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَهَا تَعَجَّبَ مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : هَذِهِ عَزَّةُ كُثَيِّرٍ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ : إِنْ أَرَدْتِ أَنْ أَرْدُدَ عَلَيْكِ مَظْلُمَتَكِ فَأَنْشِدِينِي مِمَّا قَالَ فِيكِ كُثَيِّرٌ ، فَاسْتَحْيَتْ وَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ كُثَيِّرًا ، لَكِنِّي سَمِعْتُهُمْ يَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِيَّ : {
} قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ عَلِمْتُ غَرِيمَهُ {
} وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيمُهَا {
}فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكِ ، وَلَكِنْ أَنْشِدِينِي مِنْ قَوْلِهِ : {
} وَقَدْ زَعَمَتْ أَنِّي تَغَيَّرْتُ بَعْدَهَا {
}وَمَنْ ذَا الَّذِي يَا عَزُّ لَا يَتَغَيَّرُ {
}{
} تَغَيَّرَ جَسْمِي وَالْخَلِيقَةُ كَالَّذِي {
}عَهِدْتُ وَلَمْ يُخْبِرْ بِسِرِّكِ مُخْبِرُ {
}قَالَتْ : قَدْ سَمِعْتُ هَذَا ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِيَّ : {
} كَأَنِّي أُنَادِي صَخْرَةً حِينَ أَعْرَضَتْ {
}مِنَ الصُّمِّ لَوْ يَمْشِي بِهَا الْعُصْمِ زِلَّتِ {
}{
} صَفُوحٌ فَمَا تَلْقَاكَ إِلَّا بَخِيلَةً {
}فَمَنْ مَلَّ مِنْهَا ذَلِكَ الْوَصْلَ مَلَّتِ {
}فَقَضَى حَاجَتَهَا وَرَدَّ مَظْلُمَتَهَا ، وَقَالَ : أَدْخِلُوهَا عَلَى الْجَوَارِي يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِهَا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غَمْرُوسٍ قَالَ : دَخَلَتْ عَزَّةُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَهُوَ لَا يَعْرِفُهَا تَرْفَعُ مَظْلُمَةً لَهَا ، فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَهَا تَعَجَّبَ مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : هَذِهِ عَزَّةُ كُثَيِّرٍ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ : إِنْ أَرَدْتِ أَنْ أَرْدُدَ عَلَيْكِ مَظْلُمَتَكِ فَأَنْشِدِينِي مِمَّا قَالَ فِيكِ كُثَيِّرٌ ، فَاسْتَحْيَتْ وَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ كُثَيِّرًا ، لَكِنِّي سَمِعْتُهُمْ يَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِيَّ : قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ عَلِمْتُ غَرِيمَهُ وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيمُهَا فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكِ ، وَلَكِنْ أَنْشِدِينِي مِنْ قَوْلِهِ : وَقَدْ زَعَمَتْ أَنِّي تَغَيَّرْتُ بَعْدَهَا وَمَنْ ذَا الَّذِي يَا عَزُّ لَا يَتَغَيَّرُ تَغَيَّرَ جَسْمِي وَالْخَلِيقَةُ كَالَّذِي عَهِدْتُ وَلَمْ يُخْبِرْ بِسِرِّكِ مُخْبِرُ قَالَتْ : قَدْ سَمِعْتُ هَذَا ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِيَّ : كَأَنِّي أُنَادِي صَخْرَةً حِينَ أَعْرَضَتْ مِنَ الصُّمِّ لَوْ يَمْشِي بِهَا الْعُصْمِ زِلَّتِ صَفُوحٌ فَمَا تَلْقَاكَ إِلَّا بَخِيلَةً فَمَنْ مَلَّ مِنْهَا ذَلِكَ الْوَصْلَ مَلَّتِ فَقَضَى حَاجَتَهَا وَرَدَّ مَظْلُمَتَهَا ، وَقَالَ : أَدْخِلُوهَا عَلَى الْجَوَارِي يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِهَا