عَنِ ابْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ قَالَ : " بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ بَصُرْتُ بِامْرَأَةٍ مُتَبَرْقِعَةٍ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَتَقُولُ : {
} لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مَعْشُوقَةٍ عَمَلًا {
}يَوْمًا وَعَاشِقُهَا غَضْبَانُ مَهْجُورُ {
}{
} لَيْسَتْ بِمَأْجُورَةٍ فِي قَتْلِ عَاشِقِهَا {
}وَلَكِنَّ عَاشِقَهَا فِي ذَاكَ مَأْجُورُ {
}فَقُلْتُ لَهَا : فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي ، لَا يُعَلِّقُكَ الْحُبُّ ، قُلْتُ : وَمَا الْحُبُّ ؟ قَالَتْ : جَلَّ اللَّهُ عَنْ أَنْ يَخْفَى ، وَخَفِيَ عَنْ أَنْ يُرْمَى ، فَهُوَ كَالنَّارِ فِي أَحْجَارِهَا ، إِذَا حَرَّكْتَهُ أَوْرَى ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ تَوَارَى ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : {
} غِيدٌ غَرَائِرُ مَا هَمَمْنَ بِرِيبَةٍ {
}كَظِبَاءِ مَكَّةَ صَيْدُهُنَّ حَرَامُ {
}{
} يَحْسِبْنَ مِنْ لِينِ الْحَدِيثِ زَمَائِنًا {
}وَيَصُدُّهُنَّ عَنِ الْخَنَا الْإِسْلَامُ {
}
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ الْمَرْوَزِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ قَالَ : بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ بَصُرْتُ بِامْرَأَةٍ مُتَبَرْقِعَةٍ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَتَقُولُ : لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مَعْشُوقَةٍ عَمَلًا يَوْمًا وَعَاشِقُهَا غَضْبَانُ مَهْجُورُ لَيْسَتْ بِمَأْجُورَةٍ فِي قَتْلِ عَاشِقِهَا وَلَكِنَّ عَاشِقَهَا فِي ذَاكَ مَأْجُورُ فَقُلْتُ لَهَا : فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي ، لَا يُعَلِّقُكَ الْحُبُّ ، قُلْتُ : وَمَا الْحُبُّ ؟ قَالَتْ : جَلَّ اللَّهُ عَنْ أَنْ يَخْفَى ، وَخَفِيَ عَنْ أَنْ يُرْمَى ، فَهُوَ كَالنَّارِ فِي أَحْجَارِهَا ، إِذَا حَرَّكْتَهُ أَوْرَى ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ تَوَارَى ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : غِيدٌ غَرَائِرُ مَا هَمَمْنَ بِرِيبَةٍ كَظِبَاءِ مَكَّةَ صَيْدُهُنَّ حَرَامُ يَحْسِبْنَ مِنْ لِينِ الْحَدِيثِ زَمَائِنًا وَيَصُدُّهُنَّ عَنِ الْخَنَا الْإِسْلَامُ