• 2701
  • حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي حَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ يَنْزِلُ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ، فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ وَهِيَ تُغَنِّي فَوَقَفَ فَسَمِعَ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا ، فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يُدْخِلَهُ عَلَيْهَا فَأَبَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : " فَاقْعُدْ لِي فِي مَكَانٍ تَسْمَعُ غِنَاءَهَا وَلَا تَرَاهَا ، فَفَعَلَ ، فَغَنَّتْ فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهَا : هَلْ لَكَ أَنْ أُحَوِّلُهَا إِلَيْكَ ؟ فَامْتَنَعَ بَعْضَ الِامْتِنَاعِ ، ثُمَّ أَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَشَغَفَ بِهَا ، وَشَغَفَتْ بِهِ ، وَكَانَ ظَرِيفًا ، فَقَالَ فِيهَا : {
    }
    أُمَّ سَلَّامٍ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْـ {
    }
    دِ عُشَيْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي {
    }
    {
    }
    أُمَّ سَلَّامٍ أَنْتِ هَمِّي وَشُغْلِي {
    }
    وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ {
    }
    {
    }
    أُمَّ سَلَّامٍ مَا ذَكَرْتُكِ إِلَّا {
    }
    شَرِقَتْ بِالدُّمُوعِ مِنِّي الْمَآقِي {
    }
    قَالَ : وَعَلِمَ بِذَلِكَ أَهْلُ مَكَّةَ فَسَمُّوهَا سَلَامَةَ الْقَسِّ ، فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ ، فَقَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكِ ، فَقَالَتْ : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى فَمِكَ قَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ ذَلِكَ قَالَتْ : فَمَا يَمْنَعُكَ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الْمَوْضِعَ لَخَالٍ ، فَقَالَ لَهَا : وَيْحَكِ ، إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }} ، وَأَنَا وَاللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ خُلَّةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكِ فِي الدُّنْيَا عَدَاوَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ نَهَضَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ مِنْ حُبِّهَا ، وَعَادَ إِلَى الطَّرِيقَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مِنَ النُّسُكِ وَالْعِبَادَةِ ، فَكَانَ يَمُرُّ بَيْنَ الْأَيَّامِ بِبَابِهَا فَيُرْسِلُ بِالسَّلَامِ إِلَيْهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلْ فَيَأْبَى ، وَمِمَّا قَالَ فِيهَا : {
    }
    إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي {
    }
    أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي {
    }
    {
    }
    لَوْ تَرَاهَا وَالْعَوْدُ فِي {
    }
    حِجْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي {
    }
    {
    }
    السِّرُ يَجِي وَالْغَرِيـ {
    }
    ضُ وَلِلْقَوْمِ مَعَبْدِي {
    }
    {
    }
    خِلْتُهُمْ تَحْتَ عُودِهَا {
    }
    حِينَ تَدَعُوهُ بِالْيَدِ {
    }

    حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي حَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ يَنْزِلُ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ، فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ وَهِيَ تُغَنِّي فَوَقَفَ فَسَمِعَ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا ، فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يُدْخِلَهُ عَلَيْهَا فَأَبَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : فَاقْعُدْ لِي فِي مَكَانٍ تَسْمَعُ غِنَاءَهَا وَلَا تَرَاهَا ، فَفَعَلَ ، فَغَنَّتْ فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهَا : هَلْ لَكَ أَنْ أُحَوِّلُهَا إِلَيْكَ ؟ فَامْتَنَعَ بَعْضَ الِامْتِنَاعِ ، ثُمَّ أَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَشَغَفَ بِهَا ، وَشَغَفَتْ بِهِ ، وَكَانَ ظَرِيفًا ، فَقَالَ فِيهَا : أُمَّ سَلَّامٍ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْـ دِ عُشَيْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي أُمَّ سَلَّامٍ أَنْتِ هَمِّي وَشُغْلِي وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ أُمَّ سَلَّامٍ مَا ذَكَرْتُكِ إِلَّا شَرِقَتْ بِالدُّمُوعِ مِنِّي الْمَآقِي قَالَ : وَعَلِمَ بِذَلِكَ أَهْلُ مَكَّةَ فَسَمُّوهَا سَلَامَةَ الْقَسِّ ، فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ ، فَقَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكِ ، فَقَالَتْ : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى فَمِكَ قَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ ذَلِكَ قَالَتْ : فَمَا يَمْنَعُكَ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الْمَوْضِعَ لَخَالٍ ، فَقَالَ لَهَا : وَيْحَكِ ، إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }} ، وَأَنَا وَاللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ خُلَّةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكِ فِي الدُّنْيَا عَدَاوَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ نَهَضَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ مِنْ حُبِّهَا ، وَعَادَ إِلَى الطَّرِيقَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مِنَ النُّسُكِ وَالْعِبَادَةِ ، فَكَانَ يَمُرُّ بَيْنَ الْأَيَّامِ بِبَابِهَا فَيُرْسِلُ بِالسَّلَامِ إِلَيْهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلْ فَيَأْبَى ، وَمِمَّا قَالَ فِيهَا : إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي لَوْ تَرَاهَا وَالْعَوْدُ فِي حِجْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي السِّرُ يَجِي وَالْغَرِيـ ضُ وَلِلْقَوْمِ مَعَبْدِي خِلْتُهُمْ تَحْتَ عُودِهَا حِينَ تَدَعُوهُ بِالْيَدِ

    مولاها: الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من
    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    تذرفان: تذرف : تسيل منها الدموع
    فيأبى: تأبي : تمتنع وترفض بشدة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات