كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي جُمَحَ ، وَكَانَتْ أَصَابَتْ جَدَّةً مِنَّةٌ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَكَانَ يَنْزِلُ مَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ؛ فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ فَوَقَفَ يَسْمَعُ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَزَادَ ، فِيهِ : وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَسَمِعَ غِنَاءَهَا فَشُغِفَتْ بِهِ وَشُغِفَ بِهَا ، وَكَانَ ظَرِيفًا فَقَالَ فِيهَا : {
} أُمَّ سَلَّامَ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْدِ {
}عُشْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي {
}{
} أُمَّ سَلَّامَ أَنْتِ شُغْلِي وَهَمِّي {
}وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ {
}{
} أُمَّ سَلَّامَ جَدِّدِي لِيَ وَصْلًا {
}وَارْحَمِينِي هُدِيتِ مِمَّا أُلَاقِي {
}وَزَادَ فِيهِ : فَعَلِمَ أَهْلُ مَكَّةَ بِذَلِكَ ، فَسَمَّوْهَا سَلَّامَةَ الْقَسِّ وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَ : وَقَالَ أَيْضًا : {
} إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي {
}أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي {
}{
} لَوْ تَرَاهَا وَالْعُودُ فِي {
} نَحْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي {
}{
} لِلسُّرَيْجِيِّ وَالْغَرِيضِ {
}وَلِلْقِرْمِ مَعْبَدِ {
}{
} خِلْتَهُمْ تَحْتَ عُودِهَا {
}حِينَ تَدْعُوهُ بِالْيَدِ {
}
وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي جُمَحَ ، وَكَانَتْ أَصَابَتْ جَدَّةً مِنَّةٌ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَكَانَ يَنْزِلُ مَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ؛ فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ فَوَقَفَ يَسْمَعُ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَزَادَ ، فِيهِ : وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَسَمِعَ غِنَاءَهَا فَشُغِفَتْ بِهِ وَشُغِفَ بِهَا ، وَكَانَ ظَرِيفًا فَقَالَ فِيهَا : أُمَّ سَلَّامَ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْدِ عُشْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي أُمَّ سَلَّامَ أَنْتِ شُغْلِي وَهَمِّي وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ أُمَّ سَلَّامَ جَدِّدِي لِيَ وَصْلًا وَارْحَمِينِي هُدِيتِ مِمَّا أُلَاقِي وَزَادَ فِيهِ : فَعَلِمَ أَهْلُ مَكَّةَ بِذَلِكَ ، فَسَمَّوْهَا سَلَّامَةَ الْقَسِّ وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَ : وَقَالَ أَيْضًا : إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي لَوْ تَرَاهَا وَالْعُودُ فِي نَحْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي لِلسُّرَيْجِيِّ وَالْغَرِيضِ وَلِلْقِرْمِ مَعْبَدِ خِلْتَهُمْ تَحْتَ عُودِهَا حِينَ تَدْعُوهُ بِالْيَدِ