• 150
  • كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي جُمَحَ ، وَكَانَتْ أَصَابَتْ جَدَّةً مِنَّةٌ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَكَانَ يَنْزِلُ مَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ؛ فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ فَوَقَفَ يَسْمَعُ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَزَادَ ، فِيهِ : وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَسَمِعَ غِنَاءَهَا فَشُغِفَتْ بِهِ وَشُغِفَ بِهَا ، وَكَانَ ظَرِيفًا فَقَالَ فِيهَا : {
    }
    أُمَّ سَلَّامَ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْدِ {
    }
    عُشْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي {
    }
    {
    }
    أُمَّ سَلَّامَ أَنْتِ شُغْلِي وَهَمِّي {
    }
    وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ {
    }
    {
    }
    أُمَّ سَلَّامَ جَدِّدِي لِيَ وَصْلًا {
    }
    وَارْحَمِينِي هُدِيتِ مِمَّا أُلَاقِي {
    }
    وَزَادَ فِيهِ : فَعَلِمَ أَهْلُ مَكَّةَ بِذَلِكَ ، فَسَمَّوْهَا سَلَّامَةَ الْقَسِّ وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَ : وَقَالَ أَيْضًا : {
    }
    إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي {
    }
    أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي {
    }
    {
    }
    لَوْ تَرَاهَا وَالْعُودُ فِي {
    }
    نَحْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي {
    }
    {
    }
    لِلسُّرَيْجِيِّ وَالْغَرِيضِ {
    }
    وَلِلْقِرْمِ مَعْبَدِ {
    }
    {
    }
    خِلْتَهُمْ تَحْتَ عُودِهَا {
    }
    حِينَ تَدْعُوهُ بِالْيَدِ {
    }

    وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي جُمَحَ ، وَكَانَتْ أَصَابَتْ جَدَّةً مِنَّةٌ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَكَانَ يَنْزِلُ مَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ؛ فَسُمِّيَ الْقَسَّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلَّامَةَ فَوَقَفَ يَسْمَعُ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَزَادَ ، فِيهِ : وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَعْجَبَتْهُ ، فَسَمِعَ غِنَاءَهَا فَشُغِفَتْ بِهِ وَشُغِفَ بِهَا ، وَكَانَ ظَرِيفًا فَقَالَ فِيهَا : أُمَّ سَلَّامَ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْدِ عُشْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي أُمَّ سَلَّامَ أَنْتِ شُغْلِي وَهَمِّي وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ أُمَّ سَلَّامَ جَدِّدِي لِيَ وَصْلًا وَارْحَمِينِي هُدِيتِ مِمَّا أُلَاقِي وَزَادَ فِيهِ : فَعَلِمَ أَهْلُ مَكَّةَ بِذَلِكَ ، فَسَمَّوْهَا سَلَّامَةَ الْقَسِّ وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَ : وَقَالَ أَيْضًا : إِنَّ سَلَّامَةَ الَّتِي أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي لَوْ تَرَاهَا وَالْعُودُ فِي نَحْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي لِلسُّرَيْجِيِّ وَالْغَرِيضِ وَلِلْقِرْمِ مَعْبَدِ خِلْتَهُمْ تَحْتَ عُودِهَا حِينَ تَدْعُوهُ بِالْيَدِ

    مولاها: الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من
    الوجد: الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.
    نحرها: النحر : موضع القلادة من الصدر
    أُمَّ سَلَّامَ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوَجْدِ عُشْرَ الَّذِي بِكُمْ أَنَا لَاقِي
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات