دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ , فَقَالَ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قِلَابَةَ لَا تُشَمِّتْ بِنَا الْمُنَافِقِينَ , قَالَ : فَتَحَدَّثُوا حَتَّى ذَكَرُوا الْقَسَامَةَ , فَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , هَؤُلَاءِ أَشْرَافُ أَهْلِ الشَّامِ عِنْدَكَ , وَوُجُوهُهُمْ , أَرَأَيْتَ لَوْ شَهِدُوا أَنَّ فُلَانًا سَرَقَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا أَكُنْتَ قَاطِعَهُ ؟ " قَالَ : لَا , قَالَ : " فَلَوْ شَهِدُوا أَنَّهُ شَرِبَ خَمْرًا بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا , وَهُمْ عِنْدَكَ هَاهُنَا , أَكُنْتَ حَادَّهُ لِقَوْلِهِمْ ؟ " قَالَ : لَا . قَالَ : " فَمَا بَالُهُمْ إِذَا شَهِدُوا أَنَّهُ قَتَلَهُ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا وَهُمْ عِنْدَكَ أَقَدْتَهُ ؟ " قَالَ : فَكَتَبَ عُمَرُ فِي الْقَسَامَةِ : " إِنْ أَقَامُوا شَاهِدَيْ عَدْلٍ أَنَّ فُلَانًا قَدْ قَتَلَهُ , فَأَقِدْهُ , وَلَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ وَاحِدٍ مِنَ الْخَمْسِينَ الَّذِينَ حَلَفُوا "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَيُّوبَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلًى لِأَبِي قِلَابَةَ , قَالَ : دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ , فَقَالَ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قِلَابَةَ لَا تُشَمِّتْ بِنَا الْمُنَافِقِينَ , قَالَ : فَتَحَدَّثُوا حَتَّى ذَكَرُوا الْقَسَامَةَ , فَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , هَؤُلَاءِ أَشْرَافُ أَهْلِ الشَّامِ عِنْدَكَ , وَوُجُوهُهُمْ , أَرَأَيْتَ لَوْ شَهِدُوا أَنَّ فُلَانًا سَرَقَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا أَكُنْتَ قَاطِعَهُ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَلَوْ شَهِدُوا أَنَّهُ شَرِبَ خَمْرًا بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا , وَهُمْ عِنْدَكَ هَاهُنَا , أَكُنْتَ حَادَّهُ لِقَوْلِهِمْ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَمَا بَالُهُمْ إِذَا شَهِدُوا أَنَّهُ قَتَلَهُ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا وَهُمْ عِنْدَكَ أَقَدْتَهُ ؟ قَالَ : فَكَتَبَ عُمَرُ فِي الْقَسَامَةِ : إِنْ أَقَامُوا شَاهِدَيْ عَدْلٍ أَنَّ فُلَانًا قَدْ قَتَلَهُ , فَأَقِدْهُ , وَلَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ وَاحِدٍ مِنَ الْخَمْسِينَ الَّذِينَ حَلَفُوا