عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَأَبُو عَامِرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَبَايَعُوهُ وَأَسْلَمُوا قَالَ : " مَا فَعَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْكُمْ تُدْعَى كَذَا وَكَذَا ؟ " ، قَالُوا : تَرَكْنَاهَا فِي أَهْلِهَا ، قَالَ : " فَإِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهَا " ، قَالُوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " بِبِرِّهَا وَالِدَتَهَا " ، قَالَ : " كَانَتْ لَهَا أُمٌّ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، فَجَاءَهُمُ النَّذِيرُ أَنَّ الْعَدُوَّ يُرِيدُونَ أَنْ يُغِيرُوا عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ ، فَارْتَحِلُوا لِتَلْحَقُوا بِعَظِيمِ قَوْمِهِمْ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهَا مَا تَحْتَمِلُ عَلَيْهِ فَعَمَدَتْ إِلَى أُمِّهَا ، فَجَعَلَتْ تَحْمِلُهَا عَلَى ظَهْرِهَا ، فَإِذَا أَعْيَتْ وَضَعَتْهَا ، ثُمَّ ألْزَقَتْ بَطْنَهَا بِبَطْنِ أُمِّهَا وَجَعَلَتْ رِجْلَيْهَا تَحْتَ رِجْلَيْ أُمِّهَا مِنَ الرَّمْضَاءِ حَتَّى نَجَتْ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَأَبُو عَامِرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَبَايَعُوهُ وَأَسْلَمُوا قَالَ : مَا فَعَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْكُمْ تُدْعَى كَذَا وَكَذَا ؟ ، قَالُوا : تَرَكْنَاهَا فِي أَهْلِهَا ، قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهَا ، قَالُوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِبِرِّهَا وَالِدَتَهَا ، قَالَ : كَانَتْ لَهَا أُمٌّ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، فَجَاءَهُمُ النَّذِيرُ أَنَّ الْعَدُوَّ يُرِيدُونَ أَنْ يُغِيرُوا عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ ، فَارْتَحِلُوا لِتَلْحَقُوا بِعَظِيمِ قَوْمِهِمْ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهَا مَا تَحْتَمِلُ عَلَيْهِ فَعَمَدَتْ إِلَى أُمِّهَا ، فَجَعَلَتْ تَحْمِلُهَا عَلَى ظَهْرِهَا ، فَإِذَا أَعْيَتْ وَضَعَتْهَا ، ثُمَّ ألْزَقَتْ بَطْنَهَا بِبَطْنِ أُمِّهَا وَجَعَلَتْ رِجْلَيْهَا تَحْتَ رِجْلَيْ أُمِّهَا مِنَ الرَّمْضَاءِ حَتَّى نَجَتْ