دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَرَّبَ لَهُ ثَرِيدًا عَلَيْهِ لَحْمٌ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : مَا أَنَا بِآكِلِهِ حَتَّى تَجْعَلُوا فِيهِ سَمْنًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَبَاكَ قَدْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ ؟ " فَقَالَ الْقَوْمُ : أَطْعِمْ أَخَاكَ ، قَالَ : فَصَنَعَ فِيهِ سَمْنًا ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عُمَرُ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ ، فَأَكَلَ لُقْمَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، ثُمَّ رَفَعَ الدِّرَّةَ فَضَرَبَ عُبَيْدَ اللَّهِ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ الْجَارِيَةَ ، فَقَالَتْ : مَا ذَنْبِي أَنَا مَأْمُورَةٌ ، فَخَرَجَ وَلَمْ يَقُلْ لِعَبْدِ اللَّهِ شَيْئًا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَرَّبَ لَهُ ثَرِيدًا عَلَيْهِ لَحْمٌ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : مَا أَنَا بِآكِلِهِ حَتَّى تَجْعَلُوا فِيهِ سَمْنًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَبَاكَ قَدْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ : أَطْعِمْ أَخَاكَ ، قَالَ : فَصَنَعَ فِيهِ سَمْنًا ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عُمَرُ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ ، فَأَكَلَ لُقْمَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، ثُمَّ رَفَعَ الدِّرَّةَ فَضَرَبَ عُبَيْدَ اللَّهِ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ الْجَارِيَةَ ، فَقَالَتْ : مَا ذَنْبِي أَنَا مَأْمُورَةٌ ، فَخَرَجَ وَلَمْ يَقُلْ لِعَبْدِ اللَّهِ شَيْئًا