عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَاقِلَا هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلَانِ مِنْ مَدِينَةٍ , يَنْزِلَانِ جَبَلًا مِنْ جِبَالِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ وَرِقَانَ ، يَجِدَانِ فِيهِ عَيْشًا , مَرْعَى فَيَمْكُثَانِ فِيهِ عِشْرِينَ سَنَةً وَيُحْشَرُ النَّاسُ إِلَى الشَّامِ وَلَا يَعْلَمَانِ , فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا عَهْدُكَ بِالنَّاسِ ؟ فَيَقُولُ : كَعَهْدِكَ , فَيُنْزِلَانِ مَعَهُمَا غَنَمَهُمَا , فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى أَوَّلِ مَاءٍ يَرِدَانِهِ , فَيَجِدَانِ الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ مُعَطَّلَةٌ , لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ يُخْبَرُ , وَفِيهَا السِّبَاعُ , فَيَقُولَانِ : لَقَدْ حَدَثَ فِي النَّاسِ أَمَرٌ لَمْ نَعْلَمْهُ , أَوْ لَمْ نَعْلَمْ بِهِ , فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَتَوَجَّهَانِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ لَا يَمُرَّانِ بِمَاءٍ إِلَّا وَجَدَاهُ كَذَلِكَ , قَدْ عُطِّلَتْ إِبِلُهُ وَغَنَمُهُ , حَتَّى يَرِدَانِ الْمَدِينَةَ فَيَجِدَانِ شُقَقَ السَّعَفِ وَالْعُرُشَ مَوْضُوعَةٌ , قَدْ ذَهَبَ أَهْلُهَا , فَيَقُولَانِ : النَّاسُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَأْتِيَانِ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَجِدَانِ الثَّعَالِبِ تَخْتَرِقُ فِيهِ , فَيَقُولَانِ : النَّاسُ بِبَقِيعِ الْمُصَلَّى , فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى بَقِيعِ الْمُصَلَّى فَلَا يَجِدَانِ أَحَدًا وَمَعَهُمَا غَنَمُهُمَا تَتْبَعْهُمَا , فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا وَهُمَا يَحْثُوَانِ التُّرَابَ فِي وُجُوهِ الْغَنَمِ لِيَصْرِفَانِهَا عَنْهُمَا , فَلَا تَنْصَرِفُ فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكَيْنِ , فَيَسْحَبَانِهِمَا إِلَى الشَّامِ سَحْبًا , وَهُمَا عَاقِلَا هَذِهِ الْأُمَّةِ , وَآخِرُهَا حَشْرًا " .
وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَاقِلَا هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلَانِ مِنْ مَدِينَةٍ , يَنْزِلَانِ جَبَلًا مِنْ جِبَالِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ وَرِقَانَ ، يَجِدَانِ فِيهِ عَيْشًا , مَرْعَى فَيَمْكُثَانِ فِيهِ عِشْرِينَ سَنَةً وَيُحْشَرُ النَّاسُ إِلَى الشَّامِ وَلَا يَعْلَمَانِ , فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا عَهْدُكَ بِالنَّاسِ ؟ فَيَقُولُ : كَعَهْدِكَ , فَيُنْزِلَانِ مَعَهُمَا غَنَمَهُمَا , فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى أَوَّلِ مَاءٍ يَرِدَانِهِ , فَيَجِدَانِ الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ مُعَطَّلَةٌ , لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ يُخْبَرُ , وَفِيهَا السِّبَاعُ , فَيَقُولَانِ : لَقَدْ حَدَثَ فِي النَّاسِ أَمَرٌ لَمْ نَعْلَمْهُ , أَوْ لَمْ نَعْلَمْ بِهِ , فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَتَوَجَّهَانِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ لَا يَمُرَّانِ بِمَاءٍ إِلَّا وَجَدَاهُ كَذَلِكَ , قَدْ عُطِّلَتْ إِبِلُهُ وَغَنَمُهُ , حَتَّى يَرِدَانِ الْمَدِينَةَ فَيَجِدَانِ شُقَقَ السَّعَفِ وَالْعُرُشَ مَوْضُوعَةٌ , قَدْ ذَهَبَ أَهْلُهَا , فَيَقُولَانِ : النَّاسُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَيَأْتِيَانِ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَيَجِدَانِ الثَّعَالِبِ تَخْتَرِقُ فِيهِ , فَيَقُولَانِ : النَّاسُ بِبَقِيعِ الْمُصَلَّى , فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى بَقِيعِ الْمُصَلَّى فَلَا يَجِدَانِ أَحَدًا وَمَعَهُمَا غَنَمُهُمَا تَتْبَعْهُمَا , فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا وَهُمَا يَحْثُوَانِ التُّرَابَ فِي وُجُوهِ الْغَنَمِ لِيَصْرِفَانِهَا عَنْهُمَا , فَلَا تَنْصَرِفُ فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكَيْنِ , فَيَسْحَبَانِهِمَا إِلَى الشَّامِ سَحْبًا , وَهُمَا عَاقِلَا هَذِهِ الْأُمَّةِ , وَآخِرُهَا حَشْرًا . لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ , وَلَا حَدَّثَ بِهِ ، إِلَّا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ