سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، يَقُولُ : مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي وَتَسْمَعُ لِقِرَاءَتِهِ ، وَإِنَّ مُسْلِمِي الْجِنِّ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي الْهَوَاءِ وَجِيرَانَهُ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي مَسْكَنِهِ يُصَلُّونَ يُقْبِلُونَ بِصَلَاتِهِ ، وَيَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ ، فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِهِ قِرَاءَتَهُ عَنْ دَارِهِ وَمَنْ نَزَلَهَا فُسَّاقَ الشَّيَاطِينِ ، وَمَرَدَةَ الْجِنِّ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ، يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، ثُمَّ صَلَّى بِهِ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً مَعْلُومَةً إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً ، وَأَنْ يُنَبَّهَ فِي سَاعَتِهِ ، فَإِذَا مَاتَ تَصَوَّرَ صُوِّرَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ ، ثُمَّ جَاءَ فَوَقَفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَهْلُهُ يُغَسِّلُونَهُ ، لَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفْرَغَ مِنْ جِهَازِهِ ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ دَخَلَ حَتَّى يَكُونَ عَلَى جِهَازِهِ وَدُونَ الْكَفَنِ ، فَإِذَا وُضِعَ فِي لَحْدِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ جَاءَ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا ، فَيَقُولَانِ لَهُ : إِلَيْكَ عَنَّا حَتَّى نَسْأَلَهُ ، فَيَقُولُ : كَلَّا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، لَا أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، فَيَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ لَهُ : اسْكُنْ وَأَبْشِرْ ، فَإِنَّكَ سَتَجِدُنِي مِنَ الْجِيرَانِ جَارَ صِدْقٍ ، وَمِنَ الْأَصْحَابِ صَاحِبَ صِدْقٍ ، وَمِنَ الْأَخِلَّاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتَ تَجْهَرُ بِي ، وَتُخْفِي بِي ، وَتُسِرُّ بِي ، وَتُعْلِنُ بِي ، وَكُنْتَ تُحِبُّنِي وَأَنَا أُحِبُّكَ الْيَوْمَ ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، لَيْسَ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ غَمٍّ وَلَا هَمٍّ وَلَا هَوْلٍ ، فَإِذَا سَأَلَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَصَعِدَا عَنْهُ ، بَقِيَ هُوَ وَالْقُرْآنُ فِي الْقَبْرِ ، فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : لَأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا ، وَمَهْدًا وَثِيرًا ، وَدِثَارًا دَفِيئًا حَسَنًا جَمِيلًا ، جَزَاءً لَكَ بِمَا أَسْهَرْتَ لَيْلَكَ ، وَمَنَعْتُكَ شَهْوَتَكَ وَعَيْنَيْكَ وَأُذُنَيْكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ ، قَالَ : فَلْيَنْظُرْ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ ، فَيَسْأَلُ لَهُ فِرَاشًا وَدِثَارًا فَيُعْطِيهِ اللَّهُ ذَلِكَ ، فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَتَجِيءُ الْمَلَائِكَةُ فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ الْقُرْآنُ : هَلِ اسْتَوْحَشْتَ بَعْدِي ؟ مَا زِلْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنْ كَلَّمْتُ إِلَهِي الَّذِي أُخْرِجْتُ مِنْهُ لَكَ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ وَمِصْبَاحٍ ، فَهَذَا قَدْ جِئْتُكَ بِهِ ، فَقُمْ حَتَّى تَفْرِشَكَ الْمَلَائِكَةُ ، قَالَ : فَيُوضَعُ فَيُدْفَعُ فِي قَبْرِهِ مِنْ قِبَلِ لَحْدِهِ ، ثُمَّ يُرْفَعُ مِنْ جَانِبِهِ الْآخَرِ ، فَيَتَّسِعُ عَلَيْهِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ ، وَيُوضَعُ لَهُ فِرَاشٌ بَطَائِنُهُ مِنْ حَرِيرَةٍ خَضْرَاءَ ، وَحَشْوُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، فِي لِينِ الْخَزِّ وَالْقَزِّ ، ويُوضَعُ لَهُ مَرَافِقُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ مِنَ السُّنْدُسِ وَالِاسْتَبْرَقِ ، وَيُوضَعُ لَهُ سِرَاجٌ مِنْ نُورٍ فِي مِسْرَجَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ ، يُزْهِرَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ تُضْجِعُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ عَلَى فِرَاشِهِ ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ يَنْفُخُ أُولَئِكَ الْأَلْفُ فِي وَجْهِهِ فَيُسْلِمُونَ ، وَيُزَوِّدُونَهُ يَاسَمِينَ مِنَ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَلِجُوا فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْقُرْآنُ الْيَاسَمِينَ الَّذِي زَوَّدَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَيَضَعُهُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيُشَمُّ غَضًّا طَرِيًّا حَتَّى يُبْعَثَ ، وَيَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى أَهْلِهِ فَيَجِيؤُهُ بِخَبَرِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَيَتَعَاهَدُ تَرْبِيَتَهُ كَمَا يَتَعَاهَدُ الْوَالِدُ وَلَدَهُ بِالْخَيْرِ ، فَإِذَا تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ فِي قَبْرِهِ ، وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَاهُمْ كُلَّ غُدْوَةٍ وَعَشِيَّةٍ ، فَيَطَأُ صَاحِبَهُ فِي دَارِهِ ، وَيَدْعُو لِعَقِبِهِ بِالْخَيْرِ وَالْإِقْبَالِ
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ أَبُو بَحْرٍ الطُّفَاوِيُّ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، يَقُولُ : مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي وَتَسْمَعُ لِقِرَاءَتِهِ ، وَإِنَّ مُسْلِمِي الْجِنِّ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي الْهَوَاءِ وَجِيرَانَهُ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي مَسْكَنِهِ يُصَلُّونَ يُقْبِلُونَ بِصَلَاتِهِ ، وَيَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ ، فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِهِ قِرَاءَتَهُ عَنْ دَارِهِ وَمَنْ نَزَلَهَا فُسَّاقَ الشَّيَاطِينِ ، وَمَرَدَةَ الْجِنِّ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ، يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، ثُمَّ صَلَّى بِهِ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً مَعْلُومَةً إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً ، وَأَنْ يُنَبَّهَ فِي سَاعَتِهِ ، فَإِذَا مَاتَ تَصَوَّرَ صُوِّرَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ ، ثُمَّ جَاءَ فَوَقَفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَهْلُهُ يُغَسِّلُونَهُ ، لَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفْرَغَ مِنْ جِهَازِهِ ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ دَخَلَ حَتَّى يَكُونَ عَلَى جِهَازِهِ وَدُونَ الْكَفَنِ ، فَإِذَا وُضِعَ فِي لَحْدِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ جَاءَ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا ، فَيَقُولَانِ لَهُ : إِلَيْكَ عَنَّا حَتَّى نَسْأَلَهُ ، فَيَقُولُ : كَلَّا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، لَا أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، فَيَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ لَهُ : اسْكُنْ وَأَبْشِرْ ، فَإِنَّكَ سَتَجِدُنِي مِنَ الْجِيرَانِ جَارَ صِدْقٍ ، وَمِنَ الْأَصْحَابِ صَاحِبَ صِدْقٍ ، وَمِنَ الْأَخِلَّاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتَ تَجْهَرُ بِي ، وَتُخْفِي بِي ، وَتُسِرُّ بِي ، وَتُعْلِنُ بِي ، وَكُنْتَ تُحِبُّنِي وَأَنَا أُحِبُّكَ الْيَوْمَ ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، لَيْسَ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ غَمٍّ وَلَا هَمٍّ وَلَا هَوْلٍ ، فَإِذَا سَأَلَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَصَعِدَا عَنْهُ ، بَقِيَ هُوَ وَالْقُرْآنُ فِي الْقَبْرِ ، فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : لَأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا ، وَمَهْدًا وَثِيرًا ، وَدِثَارًا دَفِيئًا حَسَنًا جَمِيلًا ، جَزَاءً لَكَ بِمَا أَسْهَرْتَ لَيْلَكَ ، وَمَنَعْتُكَ شَهْوَتَكَ وَعَيْنَيْكَ وَأُذُنَيْكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ ، قَالَ : فَلْيَنْظُرْ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ ، فَيَسْأَلُ لَهُ فِرَاشًا وَدِثَارًا فَيُعْطِيهِ اللَّهُ ذَلِكَ ، فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَتَجِيءُ الْمَلَائِكَةُ فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ الْقُرْآنُ : هَلِ اسْتَوْحَشْتَ بَعْدِي ؟ مَا زِلْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنْ كَلَّمْتُ إِلَهِي الَّذِي أُخْرِجْتُ مِنْهُ لَكَ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ وَمِصْبَاحٍ ، فَهَذَا قَدْ جِئْتُكَ بِهِ ، فَقُمْ حَتَّى تَفْرِشَكَ الْمَلَائِكَةُ ، قَالَ : فَيُوضَعُ فَيُدْفَعُ فِي قَبْرِهِ مِنْ قِبَلِ لَحْدِهِ ، ثُمَّ يُرْفَعُ مِنْ جَانِبِهِ الْآخَرِ ، فَيَتَّسِعُ عَلَيْهِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ ، وَيُوضَعُ لَهُ فِرَاشٌ بَطَائِنُهُ مِنْ حَرِيرَةٍ خَضْرَاءَ ، وَحَشْوُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، فِي لِينِ الْخَزِّ وَالْقَزِّ ، ويُوضَعُ لَهُ مَرَافِقُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ مِنَ السُّنْدُسِ وَالِاسْتَبْرَقِ ، وَيُوضَعُ لَهُ سِرَاجٌ مِنْ نُورٍ فِي مِسْرَجَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ ، يُزْهِرَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ تُضْجِعُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ عَلَى فِرَاشِهِ ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ يَنْفُخُ أُولَئِكَ الْأَلْفُ فِي وَجْهِهِ فَيُسْلِمُونَ ، وَيُزَوِّدُونَهُ يَاسَمِينَ مِنَ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَلِجُوا فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْقُرْآنُ الْيَاسَمِينَ الَّذِي زَوَّدَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَيَضَعُهُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيُشَمُّ غَضًّا طَرِيًّا حَتَّى يُبْعَثَ ، وَيَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى أَهْلِهِ فَيَجِيؤُهُ بِخَبَرِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَيَتَعَاهَدُ تَرْبِيَتَهُ كَمَا يَتَعَاهَدُ الْوَالِدُ وَلَدَهُ بِالْخَيْرِ ، فَإِذَا تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ فِي قَبْرِهِ ، وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَاهُمْ كُلَّ غُدْوَةٍ وَعَشِيَّةٍ ، فَيَطَأُ صَاحِبَهُ فِي دَارِهِ ، وَيَدْعُو لِعَقِبِهِ بِالْخَيْرِ وَالْإِقْبَالِ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ