خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَ الْعِيدِ ، فَلَمْ يَزَهُمْ يُكَبِّرُونَ ، فَقَالَ : " مَا لَهُمْ لَا يُكَبِّرُونَ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، لَقَدْ رَأَيْتُنَا فِي عَسْكَرٍ مَا يُرَى طَرَفَاهُ ، فَيُكَبِّرُ الرَّجُلُ ، وَيُكَبِّرُ الَّذِي يَلِيهِ حَتَّى يَرْتَجَّ الْعَسْكَرُ ، وَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ كَمَا بَيْنَ الْأَرْضِ السُّفْلَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا "
وَوَجَدْنَا أَبَا أُمَيَّةَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْمَخْزُومِيُّ ، ثُمَّ الْعُمَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَ الْعِيدِ ، فَلَمْ يَزَهُمْ يُكَبِّرُونَ ، فَقَالَ : مَا لَهُمْ لَا يُكَبِّرُونَ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، لَقَدْ رَأَيْتُنَا فِي عَسْكَرٍ مَا يُرَى طَرَفَاهُ ، فَيُكَبِّرُ الرَّجُلُ ، وَيُكَبِّرُ الَّذِي يَلِيهِ حَتَّى يَرْتَجَّ الْعَسْكَرُ ، وَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ كَمَا بَيْنَ الْأَرْضِ السُّفْلَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي التَّكْبِيرِ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمُصَلَّى ، كَمَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي قَتَادَةَ ، وَكَانَ فِي حَدِيثِهِ إِخْبَارُهُ بِذَلِكَ عَمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ ، مِمَّنْ كَانَ فِي الرُّتْبَةِ الَّتِي فَوْقَ أَهْلِ الزَّمَانِ الَّذِي رَآهُمْ لَا يُكَبِّرُونَ فِيهِ . فَقَالَ قَائِلٌ : قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مَا يُخَالِفُ مَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ