" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قَبَضَ اللَّهُ فِيهِ رُوحَهُ ، مَرَّ بِهِ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ ، أَوْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَمَعَهُ أَرَاكَةٌ خَضْرَاءُ ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ ، فَدَعَوْتُهُ ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ ، فَوَضَعَهَا عَلَى فِيهِ ، وَكَانَ رَأْسُهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، فَفِينَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ بَعْضُ مَا يُرِيدُ مِنْ أَهْلِهِ ، وَكَانَتْ رِيحٌ بَارِدَةٌ ، فَقَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُوحَهُ ، وَمَا أَشْعُرُ "
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ ، فَسَأَلْتُهَا عَنْ أَشْيَاءَ ، فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قَبَضَ اللَّهُ فِيهِ رُوحَهُ ، مَرَّ بِهِ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ ، أَوْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَمَعَهُ أَرَاكَةٌ خَضْرَاءُ ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ ، فَدَعَوْتُهُ ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ ، فَوَضَعَهَا عَلَى فِيهِ ، وَكَانَ رَأْسُهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، فَفِينَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ بَعْضُ مَا يُرِيدُ مِنْ أَهْلِهِ ، وَكَانَتْ رِيحٌ بَارِدَةٌ ، فَقَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُوحَهُ ، وَمَا أَشْعُرُ فَعَلِمْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ ، أَوْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ حِينَئِذٍ ابْنٌ ، وَمُحَالٌ أَنْ يَكُونَ كَانَ حِينَئِذٍ فِي حَالِ مَنْ يَسْعَى ، إِلَّا وَسِنُّهُ مُتَقَدِّمَةٌ لَفَتْحِ مَكَّةَ ، وَقَدْ كَانَ النَّاسُ بِمَكَّةَ جَاءُوا بِأَبْنَائِهِمُ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى بَايَعُوهُ مَعَ آبَائِهِمْ ، كَمَا قَدْ بَايَعَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ بَلَغَ : عَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَكَانَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ الْمَعْنَى كَذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَقَدْ كَانَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَبْنَائِهِمْ ، فَيَمْسَحُ عَلَى رُءُوسِهِمْ ، وَيَدْعُو لَهُمْ