عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ قَالَ : وَجَدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ دِينَارًا فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : إِنِّي وَجَدْتُ هَذَا ، فَقَالَ : " عَرِّفْهُ " فَذَهَبَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ عَرَّفْتُهُ ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهُ قَالَ : " فَشَأَنَكَ بِهِ " قَالَ : فَذَهَبْتُ ، فَرَهَنْتُهُ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فِي طَعَامٍ وَوَدَكٍ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ صَاحِبُهُ يَنْشُدُهُ ، فَعَرَفَهُ ، فَجَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا صَاحِبُ الدِّينَارِ قَالَ : " أَدِّهِ إِلَيْهِ " فَأَدَّاهُ عَلِيٌّ إِلَيْهِ بَعْدَمَا أَكَلُوا مِنْهُ "
وَهُوَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ , حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَى نَمِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ قَالَ : وَجَدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ دِينَارًا فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : إِنِّي وَجَدْتُ هَذَا ، فَقَالَ : عَرِّفْهُ فَذَهَبَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ عَرَّفْتُهُ ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهُ قَالَ : فَشَأَنَكَ بِهِ قَالَ : فَذَهَبْتُ ، فَرَهَنْتُهُ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فِي طَعَامٍ وَوَدَكٍ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ صَاحِبُهُ يَنْشُدُهُ ، فَعَرَفَهُ ، فَجَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا صَاحِبُ الدِّينَارِ قَالَ : أَدِّهِ إِلَيْهِ فَأَدَّاهُ عَلِيٌّ إِلَيْهِ بَعْدَمَا أَكَلُوا مِنْهُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اللُّقَطَةَ حَلَالٌ لِلْمُلْتَقِطِ بَعْدَ الْحَوْلِ ، وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا عَنْهَا ؛ لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ تَرْجِعُ إِلَى الصَّدَقَةِ ، لَمَا جَازَتْ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لِأَنَّهُ مِنْ صَلِيبَةِ بَنِي هَاشِمٍ ؛ وَلِأَنَّ الصَّدَقَةَ عَلَيْهِ حَرَامٌ ، فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّ هَذَا حَدِيثٌ مُنْقَطِعٌ ، لَا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ لَا سِيَّمَا وَأَحَدُ رُوَاتُهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمَرٍ ، وَأَهْلُ الْأَسَانِيدِ يَقُولُونَ فِي رِوَايَتِهِ مَا يَقُولُونَ فِيهَا ، وَلَوِ احْتَجَّ عَلَيْكَ خَصْمُكَ بِمِثْلِ هَذَا لَمَا سَوَّغْتُهُ إِيَّاهُ ، فَكَيْفَ يَجُوزُ لَكَ أَنْ تَحْتَجَّ بِهِ عَلَى خَصْمِكَ ؟ وَالصَّحِيحُ عِنْدَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حُكْمِ اللُّقَطَةِ بَعْدَ الْحَوْلِ كَالَّذِي رُوِّينَاهُ فِيهَا عَنْ عُمَرَ