عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " بَلَغَنِي قُدُومُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا فِي غُنَيْمَةٍ لِي , فَرَفَضْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ , فَقُلْتُ : جِئْتُ أُبَايِعُكَ ، فَقَالَ : " بَيْعَةً أَعْرَابِيَّةً تُرِيدُ أَوْ بَيْعَةَ هِجْرَةٍ " قَالَ : قُلْتُ : بَيْعَةَ هِجْرَةٍ ، قَالَ : فَبَايَعْتُهُ , وَأَقَمْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مُعَدٍّ فَلْيَقُمْ ، فَقَامَ رِجَالٌ وَقُمْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا مِنْ مُعَدٍّ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : فَمِمَّنْ نَحْنُ ؟ قَالَ : مِنْ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرَ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ الْمُنْقِرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ أَبِي عُشَانَةَ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَلَغَنِي قُدُومُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا فِي غُنَيْمَةٍ لِي , فَرَفَضْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ , فَقُلْتُ : جِئْتُ أُبَايِعُكَ ، فَقَالَ : بَيْعَةً أَعْرَابِيَّةً تُرِيدُ أَوْ بَيْعَةَ هِجْرَةٍ قَالَ : قُلْتُ : بَيْعَةَ هِجْرَةٍ ، قَالَ : فَبَايَعْتُهُ , وَأَقَمْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مُعَدٍّ فَلْيَقُمْ ، فَقَامَ رِجَالٌ وَقُمْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا مِنْ مُعَدٍّ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : فَمِمَّنْ نَحْنُ ؟ قَالَ : مِنْ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ فَدَلَّ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِ عُقْبَةَ فَبَايَعْتُهُ وَأَقَمْتُ أَيْ : بِدَارِ الْهِجْرَةِ أَنَّ الْبَيْعَةَ مِنَ الْمُهَاجِرِ تُوجِبُ عَلَيْهِ الْإِقَامَةَ بِدَارِ الْهِجْرَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَتَصَرَّفَ فِيمَا يَصْرِفُهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أُمُورِ الْإِسْلَامِ , وَأَنَّ الْبَيْعَةَ الْأَعْرَابِيَّةَ بِخِلَافِهَا مِمَّا لَا يُوجِبُ الْإِقَامَةَ عَلَى أَهْلِهَا عِنْدَهُ وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ