مَا رَأَيْتُ أَسْمَاءَ لَبِسَتْ إِلَّا الْمُعَصْفَرَ , حَتَّى لَقِيَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِنْ كَانَتْ لَتَلْبَسُ الثَّوْبَ يَقُومُ قِيَامًا مِنَ الْعُصْفُرِ "
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، أَنَّهَا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَسْمَاءَ لَبِسَتْ إِلَّا الْمُعَصْفَرَ , حَتَّى لَقِيَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِنْ كَانَتْ لَتَلْبَسُ الثَّوْبَ يَقُومُ قِيَامًا مِنَ الْعُصْفُرِ فَمَا يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُونَ الْحَرِيرُ كَذَلِكَ , فَيَكُونُ لُبْسُهُ مَكْرُوهًا لِلرِّجَالِ , غَيْرَ مَكْرُوهٍ لِلنِّسَاءِ . فَإِنْ قَالُوا لَنَا : فَلِمَ لَا تُشَبِّهُونَ حُكْمَ لِبَاسِ الْحَرِيرِ فِي هَذَا الْبَابِ , بِحُكْمِ اسْتِعْمَالِ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ؟ قِيلَ لَهُمْ : ; لِأَنَّ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ هِيَ مِنَ اللِّبَاسِ , وَكَذَلِكَ ثِيَابُ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ , وَالذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ , هُمَا مِنَ الْأَوَانِي , وَاللِّبَاسُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ أَشْبَهُ مِنْهُ بِالْآنِيَةِ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ , وَأَبِي يُوسُفَ , وَمُحَمَّدٍ , رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى . وَقَدْ رُوِيَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ