عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَفَّ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ , فَحَضَرْتُ لِأُضَحِّيَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ادَّخِرُوا الثُّلُثَ , وَتَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ " . قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ كَانَ النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ بِضَحَايَاهُمْ , يَحْمِلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الْأَسْقِيَةَ . قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : نَهَيْتَ عَنْ إِمْسَاكِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ . فَقَالَ : " إِنَّمَا كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ لِلدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ , فَكُلُوا , وَتَصَدَّقُوا , وَتَزَوَّدُوا "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَفَّ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ , فَحَضَرْتُ لِأُضَحِّيَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادَّخِرُوا الثُّلُثَ , وَتَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ . قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ كَانَ النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ بِضَحَايَاهُمْ , يَحْمِلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الْأَسْقِيَةَ . قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : نَهَيْتَ عَنْ إِمْسَاكِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ . فَقَالَ : إِنَّمَا كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ لِلدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ , فَكُلُوا , وَتَصَدَّقُوا , وَتَزَوَّدُوا حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَنَّ مَالِكًا ، حَدَّثَهُ , فَذَكَرَ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ حَرَّمَهَا , وَلَكِنَّهُ أَرَادَ التَّوْسِعَةَ عَلَى الدَّافَّةِ الَّتِي قَدْ دَفَّتْ عَلَيْهِمْ . فَقَدْ عَادَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا إِلَى مَعْنَى حَدِيثِ عَابِسٍ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَابِسٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ اللَّفْظِ