أَنَّ قَوْمًا ارْتَدُّوا , وَكَانُوا نَصَارَى , فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعْقِلَ بْنَ قَيْسٍ التَّيْمِيَّ , فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا حَكَكْتُ رَأْسِي , فَاقْتُلُوا الْمُقَاتِلَةَ , وَاسْبُوا الذُّرِّيَّةَ . فَأَتَى عَلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ , فَقَالَ مَا أَنْتُمْ ؟ فَقَالُوا : كُنَّا قَوْمًا نَصَارَى , فَخُيِّرْنَا بَيْنَ الْإِسْلَامِ وَبَيْنَ دِينِنَا , فَاخْتَرْنَا الْإِسْلَامَ , ثُمَّ رَأَيْنَا أَنْ لَا دِينَ أَفْضَلُ مِنْ دِينِنَا الَّذِي كُنَّا عَلَيْهِ , فَنَحْنُ نَصَارَى . فَحَكَّ رَأْسَهُ , فَقُتِلَتِ الْمُقَاتِلَةُ , وَسُبِيَتِ الذُّرِّيَّةُ . قَالَ عَمَّارٌ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو شُعْبَةَ أَنَّ عَلِيًّا أَتَى بِذَرَارِيِّهِمْ , فَقَالَ مَنْ يَشْتَرِيهِمْ مِنِّي ؟ فَقَامَ مُسْتَقْتِلَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الشَّيْبَانِيُّ فَاشْتَرَاهُمْ مِنْ عَلِيٍّ بِمِائَةِ أَلْفٍ , فَأَتَاهُ بِخَمْسِينَ أَلْفًا . فَقَالَ عَلِيٌّ إِنِّي لَا أَقْبَلُ الْمَالَ إِلَّا كَامِلًا فَدَفَنَ الْمَالَ فِي دَارِهِ , وَأَعْتَقَهُمْ , وَلَحِقَ بِمُعَاوِيَةَ , فَنَفَّذَ عَلِيٌّ عِتْقَهُمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ , قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّبِّيُّ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيِّ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , أَنَّ قَوْمًا ارْتَدُّوا , وَكَانُوا نَصَارَى , فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعْقِلَ بْنَ قَيْسٍ التَّيْمِيَّ , فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا حَكَكْتُ رَأْسِي , فَاقْتُلُوا الْمُقَاتِلَةَ , وَاسْبُوا الذُّرِّيَّةَ . فَأَتَى عَلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ , فَقَالَ مَا أَنْتُمْ ؟ فَقَالُوا : كُنَّا قَوْمًا نَصَارَى , فَخُيِّرْنَا بَيْنَ الْإِسْلَامِ وَبَيْنَ دِينِنَا , فَاخْتَرْنَا الْإِسْلَامَ , ثُمَّ رَأَيْنَا أَنْ لَا دِينَ أَفْضَلُ مِنْ دِينِنَا الَّذِي كُنَّا عَلَيْهِ , فَنَحْنُ نَصَارَى . فَحَكَّ رَأْسَهُ , فَقُتِلَتِ الْمُقَاتِلَةُ , وَسُبِيَتِ الذُّرِّيَّةُ . قَالَ عَمَّارٌ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو شُعْبَةَ أَنَّ عَلِيًّا أَتَى بِذَرَارِيِّهِمْ , فَقَالَ مَنْ يَشْتَرِيهِمْ مِنِّي ؟ فَقَامَ مُسْتَقْتِلَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الشَّيْبَانِيُّ فَاشْتَرَاهُمْ مِنْ عَلِيٍّ بِمِائَةِ أَلْفٍ , فَأَتَاهُ بِخَمْسِينَ أَلْفًا . فَقَالَ عَلِيٌّ إِنِّي لَا أَقْبَلُ الْمَالَ إِلَّا كَامِلًا فَدَفَنَ الْمَالَ فِي دَارِهِ , وَأَعْتَقَهُمْ , وَلَحِقَ بِمُعَاوِيَةَ , فَنَفَّذَ عَلِيٌّ عِتْقَهُمْ