عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَّاسًا فِي بَادِيَةٍ لَنَا ، وَلَنَا كَلْبَةٌ ، وَحِمَارٌ يَرْعَى ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ وَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلَمْ يُؤَخَّرَا وَلَمْ يُزْجَرَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، قَالَ ، ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : زَارَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبَّاسًا فِي بَادِيَةٍ لَنَا ، وَلَنَا كَلْبَةٌ ، وَحِمَارٌ يَرْعَى ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعَصْرَ وَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلَمْ يُؤَخَّرَا وَلَمْ يُزْجَرَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلَعَلَّهُ أَنْ يَقُولَ : وَهَذَا الْخَبَرُ وَإِنْ كَانَ فِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ ، فَإِنَّ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ ذِكْرَ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ ، وَلَمْ يَخُصَّ الْكَلْبَ الْأَسْوَدَ إِلَّا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ سَائِرِ الْكِلَابِ فَرْقٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَأَمَّا الَّذِينَ قَالُوا : لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ ، وَادْرَأُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ ، فَإِنَّهُمُ احْتَجُّوا بِحُجَّتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا مِنْ جِهَةِ الْخَبَرِ ، وَالْأُخْرَى مِنْ جِهَةِ النَّظَرِ ، فَأَمَّا مَا احْتَجُّوا بِهِ مِنْ جِهَةِ الْخَبَرِ فَخَبَرُ أَبِـي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ