عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ : قِيلَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَمْزُهُ وَنَفْثُهُ ؟ قَالَ : أَمَّا هَمْزُهُ فَالْمُوتَةُ ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ "
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَمْزُهُ وَنَفْثُهُ ؟ قَالَ : أَمَّا هَمْزُهُ فَالْمُوتَةُ ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ فَهَذَا تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلِتَفْسِيرِهِ تَفْسِيرٌ فَالْمُوتَةُ الْجُنُونُ ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ هَمْزًا ؛ لِأَنَّهُ حَصَّلَهُ مِنَ النَّخْسِ وَالْغَمْزِ ، وَكُلُّ شَيْءٍ دَفَعْتَهُ فَقَدْ هَمَزْتَهُ ، وَأَمَّا الشِّعْرُ فَإِنَّمَا سَمَّاهُ نَفْثًا ؛ لِأَنَّهُ كَالشَّيْءِ يَنْفُثُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ فِيهِ مِثْلَ الرُّقْيَةِ وَنَحْوِهَا ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ الشِّعْرَ الَّذِي كَانَ يَقُولُهُ الْمُشْرِكُونَ فِي النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، وَأَمَّا الْكِبْرُ فَإِنَّمَا سُمِّيَ نَفْخًا لِمَا يُوَسْوِسُ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ فِي نَفْسِهِ فَيُعَظِّمُهَا عِنْدَهُ وَيَحْقِرُ النَّاسَ فِي عَيْنَيْهِ حَتَّى يُدْخِلَهَ لِذَلِكَ الْكِبْرِ ، وَالتَّجَبُّرِ وَالزَّهْوِ