عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مَعَ الْقَوْمِ أَذَّنَ وَأَقَامَ ، وَيَبْنِي الْإِقَامَةَ "
حَدَّثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا عَاصِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مَعَ الْقَوْمِ أَذَّنَ وَأَقَامَ ، وَيَبْنِي الْإِقَامَةَ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : يُؤَذِّنُونَ وَيُقِيمُونَ ، وَقَالَ قَتَادَةُ : لَا يَأْتِيكَ مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا خَيْرًا وَاخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنِ الشَّافِعِيِّ ، فَحَكَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَذَانُ الْمُؤَذِّنِينَ وَإِقَامَتُهُمْ كَافِيَةٌ وَحَكَى الرَّبِيعُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا دَخَلَ مَسْجِدًا أُقِيمَتْ فِيهِ الصَّلَاةُ أَحْبَبْتُ لَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ وَيُقِيمَ فِي نَفْسِهِ . وَسُئِلَ أَحْمَدُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ كَذَا فَعَلَ أَنَسٌ ؟ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُقِيمُ ، رُوِيَ هَذَا الْقَوْلُ عَنْ طَاوُسٍ ، وَعَطَاءٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُؤَذِّنَ وَلَا يُقِيمَ ، هَكَذَا قَالَ الْحَسَنُ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَبِهِ قَالَ النُّعْمَانُ وَأَصْحَابُهُ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِنِ اقْتَصَرَ عَلَى أَذَانِ أَهْلِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى فَلَا إِعَادَةَ عَلَيْهِ ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوتَهُ فَضْلُ الْأَذَانِ