جَاءَ الْمُحَرَّرُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ : " إِنِّي خَشِيتُ أَنْ لَا أُدْرِكَ صَلَاةَ الظُّهْرِ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ فِي أَهْلِي الظُّهْرَ ثُمَّ جِئْتُ فَإِذَا هُمْ لَمْ يُصَلُّوا بَعْدُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ فِي الْجَمَاعَةِ ، أَيَّهُمَا أَجْعَلُ صَلَاتِي ؟ قَالَ الْأُولَى مِنْهُمَا "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : أنا التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : قَالَ نَافِعٌ جَاءَ الْمُحَرَّرُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ : إِنِّي خَشِيتُ أَنْ لَا أُدْرِكَ صَلَاةَ الظُّهْرِ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ فِي أَهْلِي الظُّهْرَ ثُمَّ جِئْتُ فَإِذَا هُمْ لَمْ يُصَلُّوا بَعْدُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ فِي الْجَمَاعَةِ ، أَيَّهُمَا أَجْعَلُ صَلَاتِي ؟ قَالَ الْأُولَى مِنْهُمَا وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : الَّتِي صَلَّى مَعَهُمْ هِيَ الْمَكْتُوبَةُ ، كَذَلِكَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءٌ وَالشَّعْبِيُّ وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ فَحَكَى الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَعِدْ مَعَهُمْ وَاجْعَلْ صَلَاتَكَ مَعَهُمْ هِيَ الْمَكْتُوبَةُ وَصَلَاتُكَ فِي بَيْتِكَ تَطَوُّعًا ، وَحَكَى الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : الَّتِي صَلَّاهَا وَحْدَهُ هِيَ الْفَرِيضَةُ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : ذَاكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَجْعَلُ الْمَكْتُوبَةَ أَيَّهُمَا شَاءَ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءٍ خِلَافَ مَا ذَكَرْنَاهُ عَنْهُمْ