أَنَّ عُمَرَ : " رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ بِطَانَتُهَا مِنْ جُلُودِ الثَّعَالِبِ ، قَالَ : فَأَكْفَاهَا عَنْ رَأْسِهِ ، وَقَالَ : مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ لَيْسَ بِذَكِيٍّ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ عُمَرَ : رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ بِطَانَتُهَا مِنْ جُلُودِ الثَّعَالِبِ ، قَالَ : فَأَكْفَاهَا عَنْ رَأْسِهِ ، وَقَالَ : مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ لَيْسَ بِذَكِيٍّ وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَنْتَفِعُوا بِشَيْءٍ مِنْ جُلُودِ السَّنَانِيرِ أَوْ يُؤْكَلُ لُحُومَهَا وَأَثْمَانُهَا ، وَكَرِهَ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ جُلُودَ الْهِرِّ وَإِنْ دُبِغَ ، وَكَرِهَ النَّخَعِيُّ جُلُودَ السِّبَاعِ وَكَرِهَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ أَنْ يُرْكَبَ عَلَى سَرْجٍ بِنَمِرٍ أَوْ بِفَرْشِ النُّمُورِ ، أَوْ يُقْعَدَ عَلَيْهَا ، وَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ تُشَقَّ سُرُجٌ بِنُمُرٍ ، وَشَقَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بِفِرَاءٍ ، وَأَلْقَى عَنْهُ جِلْدَ النَّمِرِ ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : نَهَى عَنْ لُحُومِ السِّبَاعِ وَجُلُودِهَا ، وَرُخِّصَتْ فِي جُلُودِ السِّبَاعِ إِذَا دُبِغَتْ طَائِفَةٌ