فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ الْآخَرِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ بِعُودٍ ، كَمَا رَأَيْتَنِي أَنْكُتُ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، الْعَنْ أَهْلَ الْيَمَنِ . فَسَكَتَ عَنْهُ ، وَهُوَ يَنْكُتُ بِعُودٍ كَمَا رَأَيْتَنِي ، ثُمَّ ثَنَّى ، ثُمَّ ثَلَّثَ ، كَمَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَتَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيْنَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَنِي أَنْ ألْعَنَ أَهْلَ الْيَمَنِ ؟ " فَقَامَ ، فَقَالَ : أَنَا ذَا . فَقَالَ : " إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ ، وَإِنَّ الْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ ، أَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ ، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَصْحَابِ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ ، الَّذِينَ - يَعْنِي - تَغْتَالُهُمُ الشَّيَاطِينُ عَلَى أَعْجَافِ الْإِبِلِ " .
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَ ، وَالْأَزْدِيُّ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ تُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ نَقَضَ التَّكْبِيرَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : نَقَصَهَا نَقَصَهُمُ اللَّهُ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَكَعَ وَكُلَّمَا سَجَدَ