• 1051
  • عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الْأَحْزَابِ : " أَنْ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ " ، قَالَ : فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَقَالَ الْآخَرُونَ : لَا نُصَلِّي إِلَّا حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ

    حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ صَاحِبُنَا ، قَالَا : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ، قثنا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الْأَحْزَابِ : أَنْ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، قَالَ : فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَقَالَ الْآخَرُونَ : لَا نُصَلِّي إِلَّا حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ ، قَالَ أَحَدُهُمَا : الْعَصْرَ بَدَلَ الظُّهْرَ

    عنف: التعنيف : التوبيخ والتقريع واللوم
    نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ
    حديث رقم: 3921 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم
    حديث رقم: 918 في صحيح البخاري أبواب صلاة الخوف باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
    حديث رقم: 3404 في صحيح مسلم كِتَابُ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ بَابُ الْمُبَادَرَةِ بِالْغَزْوِ ، وَتَقْدِيمِ أَهَمِّ الْأَمْرَيْنِ الْمُتَعَارِضَيْنِ
    حديث رقم: 4805 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 1484 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ الْوَعِيدِ عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 206 في معجم أبي يعلى الموصلي معجم أبي يعلى الموصلي بَابُ الْعَيْنِ
    حديث رقم: 1530 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنْ مُهَاجَرِهِ ، قَالُوا : لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْخَنْدَقِ ، وَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَوَقَفَ عِنْدَ مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، فَقَالَ : عَذِيرَكَ مِنْ مُحَارِبٍ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسِيرَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ؛ فَإِنِّي عَامِدٌ إِلَيْهِمْ فَمُزَلْزِلٌ بِهِمْ حُصُونَهُمْ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَفَعَ إِلَيْهِ لِوَاءَهُ ، وَبَعَثَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاسِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَلَّا تُصَلُّوا الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، ثُمَّ سَارَ إِلَيْهِمْ فِي الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ ثَلَاثَةُ آلَافٍ ، وَالْخَيْلُ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ فَرَسًا ، وَذَلِكَ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَحَاصَرَهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَشَدَّ الْحِصَارِ ، وَرُمُوا بِالنَّبْلِ فَانْجَرَحُوا فَلَمْ يَطْلُعْ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ أَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْسِلْ إِلَيْنَا أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ ، فَأَرْسَلَهُ إِلَيْهِمْ ، فَشَاوَرُوهُ فِي أَمْرِهِمْ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنَّهُ الذَّبْحُ ثُمَّ نَدِمَ فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ : خُنْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَانْصَرَفَ فَارْتَبَطَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ، ثُمَّ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَكُتِّفُوا وَنُحُّوا نَاحِيَةً ، وَأُخْرِجَ النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ فَكَانُوا نَاحِيَةً ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ ، وَجَمَعَ أَمْتِعَتَهُمْ وَمَا وُجِدَ فِي حُصُونِهِمْ مِنَ الْحَلْقَةِ وَالْأَثَاثِ وَالثِّيَابِ ، فَوُجِدَ فِيهَا أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ سَيْفٍ ، وَثَلَاثُمِائَةِ دِرْعٍ ، وَأَلْفَا رُمْحٍ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ تُرْسٍ ، وَحَجَفَةٌ وَخَمْرٌ وَجِرَارُ سَكَرٍ ، فَأُهْرِيقَ ذَلِكَ كُلُّهُ وَلَمْ يُخَمَّسْ ، وَوَجَدُوا جِمَالًا نَوَاضِحَ وَمَاشِيَةً كَثِيرَةً . وَكَلَّمَتِ الْأَوْسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَهَبَهُمْ لَهُمْ ، وَكَانُوا حُلَفَاءَهُمْ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَحَكَمَ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ كُلُّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ، وَتُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ ، وَتُقْسَمُ الْأَمْوَالُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ ، وَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فَأُدْخِلُوا الْمَدِينَةَ وَحَفَرَ لَهُمْ أُخْدُودًا فِي السُّوقِ وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ وَأُخْرِجُوا إِلَيْهِ رِسْلًا رِسْلًا فَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ فَكَانُوا مَا بَيْنَ سِتِّمِائَةٍ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ . وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرٍو لِنَفْسِهِ وَأَمَرَ بِالْغَنَائِمِ فَجُمِعَتْ فَأَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنَ الْمَتَاعِ وَالسَّبْيِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْبَاقِي فَبِيعَ فِي مَنْ يَزِيدُ وَقَسَّمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَكَانَتِ السُّهْمَانُ عَلَى ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَاثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ سَهْمًا لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ وَلِصَاحِبِهِ سَهْمٌ وَصَارَ الْخُمُسُ إِلَى مَحْمِيَّةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْتِقُ مِنْهُ ، وَيَهَبُ مِنْهُ ، وَيُخْدِمُ مِنْهُ مَنْ أَرَادَ ، وَكَذَلِكَ صَنَعَ بِمَا صَارَ إِلَيْهِ مِنَ الرِّثَّةِ .
    حديث رقم: 1030 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابٌ : نُكْتَةٌ يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى اسْتِعْمَالِ عُمُومِ الْخِطَابِ فِي السُّنَنِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات