أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ مِنِّي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أُنْزِلَتْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِوَحْيٍ إِلَيْهِمْ فِيهَا ، ثُمَّ تَرْجِعُ ؟ فَقَالَ : " بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ ؟ قَالَ : " لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكُمْ ، وَلَكِنِ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعَيْنِ ، وَلَا تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا " قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَيِّ السَّبْعَيْنِ هِيَ ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : " أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهَا ؟ لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكُمْ عَنْهَا ، لَأَنْبَأْتُكُمْ بِهَا وَلَكِنْ لَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ فِي السَّبْعِ الْآخِرِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَرْثَدٍ ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ ، شَكَّ أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَقِيَنَا أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ مِنِّي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أُنْزِلَتْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِوَحْيٍ إِلَيْهِمْ فِيهَا ، ثُمَّ تَرْجِعُ ؟ فَقَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ ؟ قَالَ : لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكُمْ ، وَلَكِنِ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعَيْنِ ، وَلَا تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَيِّ السَّبْعَيْنِ هِيَ ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهَا ؟ لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكُمْ عَنْهَا ، لَأَنْبَأْتُكُمْ بِهَا وَلَكِنْ لَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ فِي السَّبْعِ الْآخِرِ