عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ " بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ أَنَسٍ قُعُودٌ إِذْ دَخَلَ صَاحِبُ الصِّهْرِيجِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ ذَهَبَ مَاءُ الصِّهْرِيجِ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ وَيْحَكَ مَا تَقُولُ ، قَالَ : هُو مَا أَقُولُ لَكَ ، قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ ، ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ وَهُوَ زَمَنُ الصَّيْفِ قَالَ : " اللَّهُمَّ اسْقِنَا ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي " وَغَمَزَ بَعْضُنَا بَعْضًا يَقُولُ : يَسْتَسْقِي فِي الصَّيْفِ فَدَعَا سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا قِبَلَ الْعَيْنِ ؟ قُلْنَا : لَا ، قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا مِثْلَ مَا دَعَا ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا ؟ قُلْنَا : لَا ، قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ مِنْ شَيْءٍ قِبَلَ الْعَيْنِ ؟ فَنَظَرْنَا فَإِذَا سَحَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ قَدِ ارْتَفَعَتْ مِثْلَ التُّرْسِ فَارْتَفَعَتْ حَتَّى كَانَتْ عَلَى رُؤُسِنَا فَأَرْعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ ثُمَّ أَرْسَلَتْ حَتَّى امْتَلَأَ الصِّهْرِيجُ فَقَالَ : انْظُرُوا أَيْنَ بَلَغَتْ ، فَنَظَرْنَا فَإِذَا هِيَ حَوَالَيْنَا لَمْ تَعْدُنَا "
حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنُ عَلِيٍّ أَبُو مُصْعَبٍ ، ثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا أَبُو عَبْدَةَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ أَنَسٍ قُعُودٌ إِذْ دَخَلَ صَاحِبُ الصِّهْرِيجِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ ذَهَبَ مَاءُ الصِّهْرِيجِ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ وَيْحَكَ مَا تَقُولُ ، قَالَ : هُو مَا أَقُولُ لَكَ ، قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ ، ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ وَهُوَ زَمَنُ الصَّيْفِ قَالَ : اللَّهُمَّ اسْقِنَا ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَغَمَزَ بَعْضُنَا بَعْضًا يَقُولُ : يَسْتَسْقِي فِي الصَّيْفِ فَدَعَا سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا قِبَلَ الْعَيْنِ ؟ قُلْنَا : لَا ، قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا مِثْلَ مَا دَعَا ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا ؟ قُلْنَا : لَا ، قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ مِنْ شَيْءٍ قِبَلَ الْعَيْنِ ؟ فَنَظَرْنَا فَإِذَا سَحَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ قَدِ ارْتَفَعَتْ مِثْلَ التُّرْسِ فَارْتَفَعَتْ حَتَّى كَانَتْ عَلَى رُؤُسِنَا فَأَرْعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ ثُمَّ أَرْسَلَتْ حَتَّى امْتَلَأَ الصِّهْرِيجُ فَقَالَ : انْظُرُوا أَيْنَ بَلَغَتْ ، فَنَظَرْنَا فَإِذَا هِيَ حَوَالَيْنَا لَمْ تَعْدُنَا ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدَةَ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدَةَ ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ : ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ