سَمِعْتُ أَبَا ثَرْوَانَ يَقُولُ : " كُنْتُ رَاعِيًا لِبَنِي عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فِي إِبِلِهِمْ قَالَ : فَهَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ بَيْنَ إِبِلِي فَنَفَرَتِ الْإِبِلُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ فَقَدْ أْنَفَرْتَ إِبِلِي ؟ قَالَ : " أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَأْنِسَ إِلَيْكَ وَإِلَى إِبِلِكَ " . فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : " وَمَا يَضُرُّكَ أَلَّا تَسْأَلَنِي " ؟ قُلْتُ : إِنِّي أَرَاكَ الرَّجُلَ الَّذِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ خَرَجَ نَبِيًّا . قَالَ : " أَجَلْ وَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " . قُلْتُ : اخْرُجْ مِنْ إِبِلِي فَلَا يُبَارَكُ فِي إِبِلٍ أَنْتَ فِيهَا ، فَأَخْرَجْتُهُ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ أَطِلْ شَقَاءَهُ وَبَقَاءَهُ " . وَقَالَ أَبِي : فَأَدْرَكْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا شَقِيًّا يَتَمَنَّى الْمَوْتَ . فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ : لَا أَرَاكَ يَا أَبَا ثَرْوَانَ إِلَّا هَالِكًا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكَ فَقَالَ : كَلَّا إِنِّي أَتَيْتُهُ بَعْدَمَا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ فَأَسْلَمْتُ وَدَعَا لِي وَاسْتَغْفَرَ وَلَكِنَّ دَعْوَتَهُ الْأُولَى سَبَقَتْ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ قَالَ : ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَبْدَسِيُّ قَالَ : ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا ثَرْوَانَ يَقُولُ : كُنْتُ رَاعِيًا لِبَنِي عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فِي إِبِلِهِمْ قَالَ : فَهَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ بَيْنَ إِبِلِي فَنَفَرَتِ الْإِبِلُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ فَقَدْ أْنَفَرْتَ إِبِلِي ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَأْنِسَ إِلَيْكَ وَإِلَى إِبِلِكَ . فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَمَا يَضُرُّكَ أَلَّا تَسْأَلَنِي ؟ قُلْتُ : إِنِّي أَرَاكَ الرَّجُلَ الَّذِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ خَرَجَ نَبِيًّا . قَالَ : أَجَلْ وَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . قُلْتُ : اخْرُجْ مِنْ إِبِلِي فَلَا يُبَارَكُ فِي إِبِلٍ أَنْتَ فِيهَا ، فَأَخْرَجْتُهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَطِلْ شَقَاءَهُ وَبَقَاءَهُ . وَقَالَ أَبِي : فَأَدْرَكْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا شَقِيًّا يَتَمَنَّى الْمَوْتَ . فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ : لَا أَرَاكَ يَا أَبَا ثَرْوَانَ إِلَّا هَالِكًا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْكَ فَقَالَ : كَلَّا إِنِّي أَتَيْتُهُ بَعْدَمَا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ فَأَسْلَمْتُ وَدَعَا لِي وَاسْتَغْفَرَ وَلَكِنَّ دَعْوَتَهُ الْأُولَى سَبَقَتْ