مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِقَوْمٍ وَهُمْ يَذْكُرُونَ سَرِيَّةً هَلَكَتْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُمْ شُهَدَاؤُهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَهُمْ مَا احْتَسَبُوا ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : " مَا تَذْكُرُونَ ؟ " قَالُوا : نَذْكُرُ هَؤُلَاءِ ، فَمِنَّا مَنْ يَقُولُ : قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمِنَّا مَنْ يَقُولُ : مَا احْتَسَبُوا ، فَقَالَ عُمَرُ : " إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا يُقَاتِلُونَ رِيَاءً ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ الدُّنْيَا ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ إِذَا رَهَقَهُمُ الْقِتَالُ ، فَلَمْ يَجِدُوا غَيْرَهُ ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ حَمِيَّةً ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، فَأُولَئِكَ هُمُ الشُّهَدَاءُ ، وَإِنَّ كُلَّ نَفْسٍ تُبْعَثُ عَلَى مَا تَمُوتُ عَلَيْهِ ، إِنَّهَا لَا تَدْرِي نَفْسٌ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قُتِلَ بَانَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِقَوْمٍ وَهُمْ يَذْكُرُونَ سَرِيَّةً هَلَكَتْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُمْ شُهَدَاؤُهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَهُمْ مَا احْتَسَبُوا ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَا تَذْكُرُونَ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ هَؤُلَاءِ ، فَمِنَّا مَنْ يَقُولُ : قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمِنَّا مَنْ يَقُولُ : مَا احْتَسَبُوا ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا يُقَاتِلُونَ رِيَاءً ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ الدُّنْيَا ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ إِذَا رَهَقَهُمُ الْقِتَالُ ، فَلَمْ يَجِدُوا غَيْرَهُ ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ حَمِيَّةً ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، فَأُولَئِكَ هُمُ الشُّهَدَاءُ ، وَإِنَّ كُلَّ نَفْسٍ تُبْعَثُ عَلَى مَا تَمُوتُ عَلَيْهِ ، إِنَّهَا لَا تَدْرِي نَفْسٌ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قُتِلَ بَانَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ