أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ : أَتَخْرُجُ مَعِي يَا فُلَانُ لِلْغَزْوِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَوَعَدَهُ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْخُرُوجَ دَعَاهُ ، فَأَبَى أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَلَيْسَ قَدْ وَعَدْتَنِي ؟ أَتَكْذِبُنِي ؟ وَتُخْلِفُنِي ؟ قَالَ : مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْرُجَ قَالَ : مَا الَّذِي يَمْنَعُكَ ؟ قَالَ : عِيَالِي وَأَهْلِي قَالَ : فَمَا الَّذِي يُرْضِيكَ حَتَّى تَخْرُجَ ؟ قَالَ : ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ ، عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ فَخَرَجَ مَعَهُ ، فَلَمَّا هَزَمُوا الْعَدُوَّ وَأَصَابُوا الْغَنَائِمَ ، قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَعْطِنِي نَصِيبِي مِنَ الْغَنَائِمِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَأَذْكُرُ أَمْرَكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذِهِ الثَّلَاثَةُ دَنَانِيرَ حَظُّهُ وَنَصِيبُهُ مِنْ غَزْوِهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ : أَتَخْرُجُ مَعِي يَا فُلَانُ لِلْغَزْوِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَوَعَدَهُ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْخُرُوجَ دَعَاهُ ، فَأَبَى أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَلَيْسَ قَدْ وَعَدْتَنِي ؟ أَتَكْذِبُنِي ؟ وَتُخْلِفُنِي ؟ قَالَ : مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْرُجَ قَالَ : مَا الَّذِي يَمْنَعُكَ ؟ قَالَ : عِيَالِي وَأَهْلِي قَالَ : فَمَا الَّذِي يُرْضِيكَ حَتَّى تَخْرُجَ ؟ قَالَ : ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ ، عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ فَخَرَجَ مَعَهُ ، فَلَمَّا هَزَمُوا الْعَدُوَّ وَأَصَابُوا الْغَنَائِمَ ، قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَعْطِنِي نَصِيبِي مِنَ الْغَنَائِمِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَأَذْكُرُ أَمْرَكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ الثَّلَاثَةُ دَنَانِيرَ حَظُّهُ وَنَصِيبُهُ مِنْ غَزْوِهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ